فضيحة.. استغلال مهاجرين في عمليات دعارة

خميس, 23/11/2017 - 09:54

أفاد التلفزيون العام الألماني أن عناصر شركات أمنية مكلفة حماية دور استقبال للمهاجرين تديرها بلدية برلين حرضوا لاجئين، خصوصا قاصرين على الدعارة، في تقرير أثار غضب الحكومة، حسبما ذكر موقع العربية.نت

وأكد المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، شتيفن زايبرت، الأربعاء أن «علينا أن نتعامل مع هذه المعلومات بجدية كبرى لأن استغلال الظروف الصعبة التي يعيشها الكثير من اللاجئين غير مقبول».

وأضاف «أن إلزام أي شخص بممارسة البغاء أمر مستهجن جدا أخلاقيا»، وذلك غداة بث تحقيق على قناة «زد دي اف» العامة.

وجمعت القناة شهادات مهاجرين وعناصر أمن يعملون في مأوى للمهاجرين في فيلمرسدورف في جنوب غرب برلين.

وأوضح عنصر أمن تم حجب ملامحه في إحدى هذه الدور في التقرير «يتصلون بنا ويقولون»أنا بحاجة لامرأة«أو بشكل عام»إلى رجل«خصوصا من الشباب، كلما كانوا أصغر سنا ارتفعت التسعيرة، مؤكدا أنه يتمنى»الانتهاء من هذا النظام«.

وأوضح عناصر الأمن الموظفون لدى شركة متعاقدة مع مدينة برلين يتقاضون عشرات اليوروات للعب دور الوسيط بين المهاجرين والزبائن.

وأقر حارس آخر أن «الكثير من اللاجئين يمارسون البغاء، إنهم بحاجة إلى المال. وبينهم قاصرون، بحدود السادسة عشرة، لكن لا خيار لديهم».

وهذه الأقوال أكدها عمر، طالب اللجوء البالغ 20 عاما في مأوى فيلمرسدورف والذي لجأ إلى الدعارة منذ أشهر.

وقال «في أحد الأيام أتى عنصر أمن وسألني هل تريد كسب المال؟ أجبته بالطبع، فقال يمكنك تقاضي 30 يورو أو ربما 40 لممارسة الجنس مع امرأة».

لكن اتضح أن أغلبية الزبائن رجال، وغالبا ما يكونون متقدمين في السن. وتابع عمر: «لكن ماذا عساي أن أفعل؟ انا بحاجة للمال، لكن يجب ألا تعلم عائلتي بذلك بأي ثمن».

وقالت رئيسة جمعية مساعدة اللاجئين «موابيت هيلفت!»، ديانا هينيجيس: «لا نملك أرقاما لعدد المهاجرين الذين يمارسون الدعارة. إننا نتابع حوالي 50 في حديقة تيرجارتن (في برلين) لكن أغلبهم متوار أو يعتمد الإنترنت».

وأوضحت أن «الأسباب التي تدفعهم إلى ممارسة الدعارة متنوعة، كضيق المكان، والسعي إلى الجنس، والظروف الاجتماعية القاسية، وإدمان المخدرات أو الحاجة إلى إرسال المال إلى عائلة في بلد الأصل». وأشارت إلى أن أعمارهم «تتراوح بين 12 و40 عاما».

وفي عام 2015 أثارت عدة حالات شهدت إساءة معاملة طالبي لجوء في دور الاستقبال موجة استنكار في ألمانيا. وما زالت عدة تحقيقات جارية بحق عناصر أمنيين.