زلزال قوي يضرب المكسيك ووزير الداخلية ينجو من حادث تحطم مروحيته

سبت, 17/02/2018 - 08:59

ضرب زلزال قوي المكسيك الجمعة بدون أن يسبب اضرارا جسيمة لكن مروحية وزير الداخلية الذي كان في طريقه إلى موقع الهزة الأرضية تحطمت عند هبوطها متسببة بمقتل شخصين على الأرض.

وكانت المروحية تقل وزير الداخلية المكسيكي الفونسو نافاريتي وحاكم ولاية واهاكا اليخاندرو مورات اللذين خرجا سالمين، كما كتب الرئيس انريكي بينيا نييتو مساء الجمعة في تغريدة على تويتر.

وقال رئيس الدولة “للاسف قتل عدد من الأشخاص على الأرض وجرح آخرون”، معبرا عن تعازيه لأسر الضحايا.

واوضحت وزارة الداخلية على تويتر أن الحادث أسفر عن مقتل شخصين على الأرض. وظهرت في لقطات بثتها قناة “تيليفيزا” المروحية التي قال أحد مراسلي القناة انها سقطت متسببة بسحابة غبار هائلة على موقع الهبوط.

ووقع الحادث في بينيتوبا دي س لويس التي تبعد حوالى 600 كلم جنوب مكسيكو، في قلب منطقة ضربها قبل ساعات زلزال بلغت شدته 7,2 درجات لم يسفر عن ضحايا أو عن اضرار جسيمة، حسبما ذكرت السلطات.

والزلزال الذي يأتي بعد خمسة اشهر على هزة ارضية عنيفة اودت بحياة 369 شخصا في العاصمة، شعر به سكان مكسيكو حيث أدى إلى حالة هلع.

وقال ميغيل انخيل مانسيرا رئيس بلدية مكسيكو المدينة الكبيرة التي تضم عشرين مليون نسمة، مساء الجمعة إن “المدينة تعمل بشكل طبيعي والاضرار طفيفة جدا”.

من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة المكسيكية “حتى الآن ليست هناك خسائر في الارواح ولا جرحى”.

ووقع الزلزال عند الساعة 17,39 (23,39 ت غ) وقدر المعهد الاميركي للجيوفيزياء والمعهد المكسيكي للجيولوجيا شدته ب7,2 درجات.

واشارت السلطات الى اضرار هيكلية في عدد من مباني مدينة بينيتوبا دي سان لويس وكذلك في سانتياغو خاميلتيبيك بولاية واهاكا نفسها.

وقال المعهد الاميركي ان الزلزال وقع على عمق 37 كلم، ما يسفر جزئيا سبب عدم وقوع خسائر جسيمة على الرغم من شدته.

- “قوي جدا”

خرج آلاف الاشخاص بسرعة من منازلهم في العاصمة عندما اطلق نظام الانذار الذي يسبق هزة ارضية وشيكة، للتوجه الى الساحات والجادات الكبرى من اجل تجنب انهيار ممكن للمباني.

والعاصمة مزودة بنظام الانذار هذا الذي يعمل بفضل حوالى مئة جهاز لاقط على طول ساحل المحيط الهادىء حيث خطر وقوع الزلازل اكبر.

وتحتاج الامواج الزلزالية لدقيقة واحدة للوصول الى العاصمة التي تبعد مئات الكيلومترات. ويمكن ان يتسبب زلزال باضرار جسيمة في هذه المدينة المبنية اصلا على ارض هشة فوق بحيرة سابقة.

وقال كيفن فالادوليد (38 عاما) الذي يقيم في حي روما “خرجنا بسرعة. انه الشىء الوحيد الذي نستطيع ان نفعله”. واضاف “صحيح اننا حساسون جدا. فاي انذار يجعلنا نبكي ونشعر بضغط نفسي كبير لاننا نتذكر ما حدث من قبل”.

من جهتها، كانت غراتسييلا ايسكالانتي (72 عاما) التي تقيم في الحي نفسه تحدق في شقتها الواقعة في الطابق الخامس.

وقالت وهي تمسك بيد ابنتها “كانت هزة قوية جدا. واجهنا صعوبة في النزول وشعرنا انه اطول سلم في العالم. لكننا تمكنا من الوصول الى الشارع قبل ان تبدأ الارض باهتزاز″. واضافت “اعتقدنا لوهلة ان كل شىء سينهار من جديد”.

في السابع من ايلول/ سبتمبر الماضي ضرب زلزال شدته 8,2 درجات البلاد واسفر عن مقتل 96 شخصا خصوصا في ولاية واهاكا. وكان هذه الزلزال الاقوى منذ قرن في المكسيك.

وفي التاسع عشر من الشهر نفسه ضرب زلزال شدته 7,1 درجات مكسيكو مخلفا 369 قتيلا.

وكان زلزال عنيف ضرب العاصمة مكسيكو عام 1985 بقوة 8,1 درجات ما ادى الى مقتل 2700 شخص حسب السلطات الرسمية، في حين ان منظمات غير حكومية اعلنت سقوط نحو عشرين ألف قتيل بهذا الزلزال. (أ ف ب)