المشاهد تكشف فحوى التحقيقات مع عمرو اليمني حول فضيحة الرئيس الموريتاني

سبت, 12/03/2016 - 11:01

توصلت "المشاهد" بمعلومات جديدة وحصرية حول ملف التحقيقات المعتقل اليمني السابق في موريتانيا عمرو اليمني.

ووفق المصدر القريب جدا من عمرو اليمني، فإنه اعتقل بتاريخ 28 مايو 2015 بعد يومين من توقيف نجله عمار عمر في السنغال بتاريخ 26 مايو 2015.

وأضاف مصدرنا، ان عمرو اليمني تم توقيفه في العاصمة المالية بامكو بعد تلقيه اتصالا من شخص يدعي عبد القادر،  بتهمة اغتيال السفير الأمريكي في ليبيا وتمويل الإرهاب، وتم نقله على متن طائرة عسكرية صغيرة إلى موريتانيا، كان على متنها نقيب يدعي جمال (...)، الذي تولى عملية الاستلام من الماليين.

وأشار مصدرنا، ان الطائرة وصلت الى العاصمة الموريتانية في حدود الساعة الخامسة فجرا، حيث تم تسليمه الى فرقة من الدرك الموريتاني، قبل ان يتم نقله الى منزل بتفرغ زينة، حيث تعرض للتعذيب -حسب مصدرنا- على يد المفوض عبد الفتاح (...) ومدير امن الدولة سيدي (...) لفترة طويلة.

وأضاف مصدرنا، ان من بين المعتقلين مع عمرو اليمني في المنزل بعضا من أبنائه وإخوته، وهم: بوبكر محمود، عمار عمرو، عبد الكريم عمرو، غازي ابوبكر، مشيرا ان عناصر الأمن المشرفين على اعتقالهم كانوا يضربون الأب أمام أبنائه كما يقومون بالعكس.

وأكد مصدرنا، انه بعد التحقق من أن المعني هو عمرو اليمني بعد إرسال صورة منه الى الوزيرة كومبه باه التي تعرفت عليه، فإن التحقيقات معه دارت في البداية حول، تورط اليمني في عملية اغتيال السفير الليبي، ومن ثم تمويله للإرهاب، وهي التهم التي نفها جملة وتفصيلا، طالبا بحضور محققين من الولايات المتحدة الأمريكية، للتحقيق معه بخصوص مقتل سفيرها، قبل ان يتحول سير التحقيق الى دور عمرو اليمني في عملية الاحتيال التي راح ضحيتها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز المعروفة محليا بفضيحة "آكرا غيت".

وبخصوص التحقيق حول قضية الرئيس الموريتاني، أوضح مصدرنا، ان عمرو نفي مشاركته في العملية، إلا انه على اطلاع بخصوص ما دار فيها، كحصول الوزيرة كومبه باه على نسبة 30 في المائة من العملية، وعمليات التفاوض التي قامت بها، إلا انه حسب مصدرنا، فإن المفوض عبد الفتاح اخبر عمرو اليمني انه لن يوقف التعذيب بحقه وإخوته، ولن يفرج عنهم، قبل أن يعوض الرئيس الموريتاني 500 ألف يورو، مستفسرا من عمرو بسؤاله "كم عندك من المال"، فأجابه ان لديه 60 مليون افرنك افريقي، فطلب منه المفوض عبد الفتاح تحويلها إليه، وهو ما تم حسب مصدرنا عن طريق صرافة "لمين كحلي".

ويضيف مصدرنا، انه بعد تسلم المفوض عبد الفتاح للمبلغ، اخبر عمرو اليمني ان الرئيس رفض إطلاق سراحه، قبل ان يسدد كل المبلغ، حيث سأله هل لديك أية عقارات، فأجابه عمرو، نعم لدي فيلا سبق ان رفضت بيعها بمبلغ 380 مليون افرنك إفريقي، ليلح عليه عبد الفتاح بضرورة بيعها، وهو  ما كان في النهاية بمبلغ 220 مليون افرنك افريقي لاضطراره الى ذلك خوفا على حياته وأبنائه وإخوته.

ويضيف مصدرنا، انه بعد تسلم الرئيس الموريتاني للمبلغ، تم نقل عمرو مع جميع المعتقلين الى منزل بتفرغ زينة، وطلبوا منهم ان يتحدثوا وكأنهم في منزل عمرو بمالي، بعد إجراء تعديلات على ديكور المنزل حتى يتضح ذلك من مظهره، ووضعوا التلفاز على التلفزيون المالي، وتم تصوريهم أنهم يعيشون حياة طبيعية، كما سجلوا إقرارا من عمرو اليمني بأنه هو من اخذ نقود الرئيس الموريتاني، قبل ان يتم إطلاق سراح الجميع.