إيرا تقف إلى جانب السكان المنكوبين في كيديماغا

اثنين, 02/09/2019 - 07:30

ورقة إخبارية

إيرا تقف إلى جانب السكان المنكوبين في كيديماغا

في الفترة ما بين 29 إلى 30 أغشت 2019، أوفدت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا) بعثة إلى ولاية كيديماغا بهدف الاطلاع على وضع السكان المنكوبين والتعبير لهم عن تضامن كافة أعضاء المنظمة، بالإضافة إلى تقديم أحر التعازي، باسم قيادتها، وعلى رأسها الرئيس بيرام الداه اعبيد، إلى الأسر المفجوعة.

وقد استُقبلت البعثة في مدينة سيلبابي من طرف المنسق الجهوي لإيرا السيد محمد ولد جدهلو.

البعثة، التي يرأسها العميد عمر ولد يالي وتضم في عضويتها بالا توري والمختار إبراهيم سيسي وصمبهجاكانا، بدأت بزيارة والي كيديماغا السيد محمد ولد محمد الأمين ولد بلعمش الذي عبرت له، بعد التحايا والتمنيات، عن تعاطفها مع سكان الولاية المنكوبين. وفي رده، شكر الوالي أعضاء البعثة على مبادرتهم وطَمْأنهم على أن السلطات تعي حجم الكارثة وأنها لن تألوّ جهدا بغية خلق الظروف المُثلى الجديرة بمساعدة السكان.

كما زارت البعثة عمدة بلدية سيلبابي السيد محمد فال ولد مكحله الذي عبر له رئيس البعثة السيد عمر ولد يالي عن كامل تضامنه مع سكان سيلبابي، شاكرا إياه على نجاعة تضامنه مع المنكوبين. السيد ولد مكحله، بعد تشكراته للبعثة على زيارة التضامن، عبر عن أمله في مساعدة عاجلة لسكان البلدية.

بعيد زيارة السلطات الجهوية والبلدية، حان الدور لزيارة الأسر التي سجلت خسائر في الأرواح البشرية بمدينة سيلبابي. وهكذا قام أعضاء البعثة رفقة المنسق الجهوي بزيارة أهل مشينو الذين فقدوا الشاب اسغير ولد مشينو البالغ من العمر 20 سنة. ثم انتقلت البعثة لزيارة أسرة الشاب بابه ولد الشيباني البالغ من العمر 18 سنة الذي توفي غريقا، كما زارت البعثة أسرة الشاب الحسن ولد إسلكو   البالغ 21 سنة من العمر والمتوفى بدوره غرقا.

خلال زيارات المواساة، قدمت البعثة للأسر المفجوعة عونا معنويا وماديا.

لقد مكّن التجول في الأحياء أعضاءَ البعثة من ملاحظة حجم الخسائر. فمئات الأبنية، التي يسكنها في الغالب فقراء، جرفتها المياه. وإن العدد الكبير لحالة النساء الوحيدات اللائي يُعِلن أطفالا يُنبئ عن الكثير بخصوص الطابع الاستعجالي والكارثي للوضع.

وعلى بعد 25 كلم من سيلبابي، في بلدية كُرَيْ، توجهت البعثة إلى قرية صمبهكاندجي حيث حملت المياه كل شيء تقريبا في حيين من القرية لم يبق فيهما أي منزل شامخا. هنا، تم استقبال البعثة من قبل رئيس القرية السيد صمبه كيتا محاطا بالعديد من الأعيان الذين عبرت لهم إيرا عن تضامنها مع السكان. السيد كيتا، قال في رده انه لا هو ولا أي من أصدقائه المرافقين له يستغرب هذه اللفتة الكريمة من طرف مجموعة يقودها الرئيس بيرام الداه اعبيد لأنه على دراية بالتزامه تجاه الضعفاء. وتعهد رئيس القرية بأنه سيخبر كافة سكان الحيّز بالدعم المعنوي والمادي الذي قدمته لهم إيرا. بعد ذلك، قاد السيد كيتا المجموعة في جولة في أنقاض الحي الجنوبي بالقرية الذي جرفته السيول تماما. غير أن "الأمَرَّ من كل ذلك يكمن في أن كل ما يملكه سكان هذه المنازل من متاع طـُـمِر تحت الأنقاض" كما يقول الوجيه المحلي إدريساكوناتي.

إن العدد الكبير من جثث الماشية المتناثرة خلف القرية يعطي فكرة عن الخسائر التي تعرضت لها قطعان السكان.

وعلى مستوى ردة فعل السلطات، بُعيد الكارثة، فإن القرية قد استقبلت عمدة البلدية وقائد فرقة الدرك بمدينة كُرَيْ، لكنها لم تستقبل حتى الآن أي ممثل للسلطات الإدارية، ولم تتوصل بأية مساعدة من لدنهم، حسب مجموعة من الأعيان الذين سُئلوا عن الموضوع.

والحقيقة أن هذه الزيارة جعلت قيادة إيرا تأخذ علمًا بتفاصيل حجم الخسائر والأضرار التي خلفتها الأمطار الغزيرة في كيديماغا خلال الأسبوع المنصرم. ولا شك أن البعثة الوزارية التي أوفدتها الحكومة حصلت على المعلومات الكافية حول محنة السكان. بيد أن ما قامت به السلطات حتى الآن يظل تحت عتبة الحاجات الكبيرة للسكان على مستوى السكن والرعاية الطبية والمواد الغذائية. إن المهمة ضخمة، وبالتالي فمبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية تدعو السلطات إلى تحمل مسؤوليتها، وتدعو شركاء موريتانيا إلى مد يد العون، كما تدعو كل الموريتانيا إلى هَبّة كريمة.

 

نواكشوط بتاريخ 01/09/2019

اللجنة الاعلامية