جثّة فتاة مُحللة تُجبر قاتلها على الاعتراف

اثنين, 16/09/2019 - 14:13

 

كشفت الشرطة المحلية في منطقة لورين الصناعية – شمال شرق فرنسا على الحدود مع بلجيكا، لغز اختفاء فتاة قاصر ـ 17 عاماً - منذ ثلاث سنوات. القصة باتت حديث الشارع في فرنسا، ليس لأن الشرطة توصلت لأن شاباً يعمل في أحد مصانع الزجاج في المنطقة قد قتلها ودفن جثتها قبل ثلاث سنوات، بل لأن الجاني رغم تنفيذه الجريمة الكاملة بشكل حير الشرطة لمدة ثلاث سنوات، هو من سلم نفسه إلى الشرطة معترفاً بذنبه وطالباً بإلحاح إنقاذه من جثة المجني عليها.

بلاغ
تعود القصة إلى سبتمبر 2016 عندما تلقت شرطة منطقة لورين الصناعية بفرنسا بلاغاً من سيدة في العقد الرابع من عمرها يفيد باختفاء ابنتها «سيلفيا» ـ 17 عاماً ـ لتفتح الشرطة تحقيقاً موسعاً، وبعد شهر من التحقيقات لم تتوصل إلى أي شيء، وكأن الأرض قد ابتلعتها.
والدتها أكدت خلال التحقيقات أن آخر معلوماتها عن ابنتها أنها كانت في طريقها لزيارة صديقتها التي تسكن في نفس شارعهم بلورين، لكنها اختفت فجأة، هذه المعلومة الوحيدة التي توصلت إليها الشرطة خلال ثلاث سنوات، إلى أن حدثت المفاجأة التي كشفها مفتش الأمن المساعد في مركز شرطة لورين، أندريه لوليان، والذي قال: فوجئت بشخص ينحدر من جمهورية أرمينيا يبلغ من العمر 29 عاماً ويعمل في شركة لإنتاج الزجاج بالمنطقة الصناعية، يقتحم مركز الشرطة وهو في حالة هياج عصبي، ويردد بطريقة شبه مستمرة دون انقطاع «نعم أنا قتلتها ودفنتها في الحي اللاتيني»، فأخذته إلى غرفة منعزلة وهدأته لمدة ساعتين تقريباً، لكنه كان كمن خضع لتعذيب عنيف لمدة سنوات، كان يهذى ويصرخ «أنا قتلت سيلفيا.. أنقذوني منها»، ثم فقد وعيه وعندما أفاق بعد حوالي عشر دقائق، سرد القصة أمامنا دون سؤال.

تفاصيل الجريمة

قال الجاني: كنت عائداً من عملي إلى منزلي يوم الخامس من سبتمبر 2016، فصادفت الفتاة، سيلفيا، في المصعد.. كانت في طريقها لصديقتها التي تسكن في الشقة الملاصقة لشقتي، لم أكن أعرفها ولا أعرف وجهتها التي تقصدها، لكنها فجأة سقطت في المصعد فاقدة للوعي، حملتها ودخلت إلى شقتي، حاولت إفاقتها ونجحت في ذلك سريعاً، فاقت وقالت أين أنا؟، طلبت منها الهدوء وشرحت لها ما حدث، همت لتغادر لكنها لم تستطع كانت في حالة إعياء، طلبت منها الانتظار قليلاً حتى تتحسن حالتها، فاستجابت، لكني بعد دقائق اعتديت عليها جنسياً، قاومت فربطت فمها بقطعة قماش، وقمت بخنقها دون أن أشعر، فماتت، لم أعرف ماذا أفعل، انتظرت حتى الليل ثم أخذتها لمنطقة هادئة في الحي اللاتيني ودفنتها.
عاود الشاب الأزمني الصراخ مجدداً – بحسب رجال التحقيق- ليقول: «منذ ذلك الحين وهي تطاردني في أحلامي ويقظتي، كانت في البداية تظهر بملامحها العادية التي رأيتها عليها أول وآخر مرة، لكن مع الوقت كانت تظهر بشكل جثة في مراحل التحلل، كانت تطالبني بالاعتراف بالذنب، طالبتني بتسليم نفسي، كانت تحاول قتلي أثناء نومي، أنقذوني منها، ها أنا فعلت ما تريد قولوا لها أن تتركني، أنقذوني من جثتها».