نتائج صدمت الأطباء لفحوصات رجل أصيب بفيروس كورونا

سبت, 04/04/2020 - 07:20

قال باحثون صينيون إنهم اكتشفوا نوعاً متحوراً من فيروس كورونا المستجد، تمكن من البقاء في جسد أحد المرضى بشكل ناقل للعدوى لمدة 49 يوماً على الأقل.
وبحسب الفحوص الطبية، فإن المريض لم يظهر سوى أعراض طفيفة خلال فترة الـ49 يوماً التي قضاها مصاباً بكورونا بحسب ما نقلت صحيفة "البيان" عن وكالات.
وعلى حد تعبير الباحثين، فقد استجاب جسد المريض بتشكيل "توازن ديناميكي" مع الفيروس، مكنه من البقاء طيلة تلك الفترة الطويلة.
وأظهرت فحوص سابقة نتيجة سلبية لمن أجريت عليهم الاختبارات عقب 20 يوماً من تعافيهم.
ويرى خبراء في هذا الاكتشاف نوعاً فرعياً جديداً من الفيروس، أعراضه طفيفة، إلا أنه يبقى قادراً على العدوى لفترة طويلة.

ويعتبر الخبراء أن حالة هذا الشخص، المصنف في منتصف العمر، شكلت رقماً قياسياً غير مسبوق لفترة حمل الفيروس.
وتعكس الإصابة "المزمنة" نسبياً، وجوب الحذر من هذا النوع من الفيروس، القادر على البقاء فعالاً لمدة أسابيع، ولو لم يظهر المصاب به أعراضاً تذكر.

وفي سبيل شفائه، كان على الكوادر الطبية حقن الرجل بدم مأخوذ من شخص قد تعافى من فيروس كورونا، كون التخلص من الفيروس الذي حمله لم يكن سهلاً.
وأخيرا وبعد حقنه ببلازما ذلك الدم، أظهرت فحوص الرجل نتائج سلبية.

وعقب شفائه، لم يكن الرجل مصاباً سوى بأضرار طفيفة في رئتيه، اختفت تماماً بعد فترة قصيرة من علاجه.
وكان الرجل قد شعر بأعراض خفيفة من الحمى المتقطعة على مدى أسبوع، ما دفعه لزيارة المستشفى وإجراء الفحوص في الثامن من فبراير الماضي.

وبينما أعطت فحوص الرجل نتيجة إيجابية، كانت الصدمة عندما أظهرت نتائج إيجابية كلما تكرر الفحص في الأيام 17 و22 و26 و30 و34 و39 و42 وحتى اليوم 49.
وكانت نتيجة فحص اليوم 47 قد ظهرت سلبية، إلا أن الخبراء يعتقدون بوجود خلل ما حيال الفحص المجرى ذاك اليوم تحديداً.
وكانت أطول فترات تم تسجيلها وتمكن الفيروس من البقاء خلالها فعالاً في أجساد المرضى، لا تتجاوز 20 يوماً على الأغلب، بينما سجل أحد المرضى 37 يوماً من النتائج الإيجابية في فحوصه، واعتـُقد أنها الفترة الأطول آنذاك.