أبرز ما قاله قادة المنتدى في مهرجان انواذيبو

خميس, 07/04/2016 - 07:58

وصل قادة المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة زوال اليوم الأربعاء 07/04/2016 إلى مدينة نواذيبو، حيث ترأسوا مهر جانا جماهيريا حاشدا، عكس حجم التذمر والإحتقان اللذين تعيشهما المدينة، بفعل الواقع الاقتصادي المتردي، الناتج عن السياسات المنتهجة من طرف "المنطقة الحرة " التي وصفها القادة والسكان بأنها تحولت إلى "منطقة مرة".
وقد افتتح المهرجان بآيات من الذكر الحكيم، بعدها تناول منسق المهرجان الكلام وقال إن هذا المهرجان، سينفض الغبار عن المدينة، مؤكدا أن ساكنة نواذيبو يعانون من الظلم وسلب الأراضي والطرد التعسفي من العمل ومن البطالة والضرائب الباهظة.
الأمين التنفيذي للمنتدى: محمد ولد غدة، أكد أن المنتدى مطلع على حجم المعاناة الإقتصادية وتصفية الحسابات وظلم أصحاب رؤوس الأموال، وسعي النظام لإحلال آخرين محلهم.. كما ندد بعملية التحريض على تعديل الدستور، مؤكدا أن المنتدى سيقف بالمرصاد لتلك الدعاية.
الرئيس صالح ولد حننا، شكر الجماهير الغفيرة التي حضرت للمهرجان، رغم أن اليو يوم عمل، وأكد تضامن المنتدى مع معاناة ساكنة نواذيبو التي قال إنه كان يفترض بها أن تكون مدينة تعيش الرخاء، بدلا من الفقر والمعاناة والبؤس.
وقال إن الدولة تأخذ ظلما كل سنة 150 مليار أوقية من جيوب المواطنين عن طريق الزيادة الظالمة في سعر المحروقات، مؤكدا أن النظام بدد مداخيل وصلت أكثر من 800 مليار أوقية، حصل عليها من اسنيم فترة الرخاء الماضية، ولم تنعكس لا على الساكنة ولا على المنطقة.
وقال صالح ولد حننا إن النظام لم يهتم بواجباته الأمنية والإقتصادية والإجتماعية اتجاه الوطن.. وخلف ذلك واقعا مأساويا، انضافت إلىه مشكلة تفاقم تجارة المخدرات.
وقال إن هناك تراجعا خطيرا في مجال الحريات العامة، وأعطى دليلا على ذلك مثلا: حمالة ميناء نواكشوط ووسائل الإعلام، التي قال إنها تعرضت للمحظر والتهديد.
وخلال حديثه عن المنطقة الحرة، قاطعه المواطنون بصوت واحد: "إنها مرة".. وأكد أن هذا الواقع لن يتغير إلا بفضل نضال المواطنين.. ونعت الوزراء المطالبين بتعديل الدستور بأنهم متملقون.
الرئيس كان حاميدو بابا قال إن العاصمة الاقتصادية أصبحت عاصمة للبطالة ولمعاناة العمال والجرنالية، مؤكدا أن المنتدى على علم بمعاناتها ويتضامن معها، وأنه واثق من أن نواذيبو ستصمد وستنتصر، منددا بالدعوة لتعديل الدستور.
الرئيس يحي ولد محمد الوقف أكد أن أكثر من 30 في المائة من ساكنة نواذيبو يشتغلون في الصيد، مؤكدا أن 160 وحدة كانت موجودة قبل هذا النظام وفي ظله تحولت إلى 100 وحدة هي التي لا زالت تشتغل، وتساءل عن مصير ال60 وحدة والعاملين فيها.
وقال إن الإجراءات المتخذة لم يهيأ لها الإقتصاد الوطني، وأن القطاع فقد 35 في المائة من جهده والنتيجة تفليس رجال أعمال، وإبدالهم بآخرين، ناعتا الصيد الصناعي بأنه مريض ويعيش وضعا صعبا.
أما الصيد التقليدي، فقال للجماهير بأنها تعرف أكثر من غيرها ما وصل إليه، بفعل الضغط الجبائي، الذي جعله بدون مردودية وعبارة عن العدم.
وأشار الرئيس ولد الوقف إلى اسنيم وما أصبحت تعانيه اليوم، وانعكاس ذلك على مدينة نواذيبو التي هي مدينة معدنية.. وطالب السكان بعدم الإستكانة لهذا الواقع، إلى أن ترجع نواذيبو إلى ألقها السابق.
الساموري ولد بي، ممثل قطب النقابات في المنتدى، ذكر بأن نواذيبو كانت مدينة موريتانيا كلها، وكانت محجة للباحثين عن الفرص، واليوم أصبح كل شخص فيها عاجزا عن قوته اليومي.. وصلت فيها البطالة مستوى فوق التصور.
وأكد ولد بي أنهم في المنتدى يريدون الوصول إلى دولة المساواة وترسيخ الديمقراطية والتناوب السلمي على السلطة والقضاء على اللامساواة والغبن والإسترقاق، مؤكدا أن المنتدى يقف مع ساكنة نواذيبو، من أجل موريتانيا للجميع.
الرئيس محمد ولد مولود، حيى الجميع وقال إن قادة المنتدى، جاؤوا للتضامن مع ساكنة نواذيبو، هذه المدينة التي قال إنها كانت عنوانا لنهضتنا الإقتصادية قبل أن تصبح عاصمة الأزمات: أزمة اسنيم والصيد وخفر السواحل، مؤكدا أن معركة المنتدى ستكلل بالنصر.
وقال ولد مولود إن هذا النظام حصل على مبالغ هائلة وقدمت للبلاد في عهده تمويلات كبيرة وغير مسبوقة.. ورغم ذلك فإن أي مشروع أشرف هذا النظام على إنجازه، هو مشروع متعطل أومتعثر.
وعلل ذلك بأن القائمين على السلطة، هم ناس "عدالت هم" وبالتالي فإن آخر ما يفكرون فيه، هو مصلحة البلد وساكنته.
وشدد الرئيس ولد مولود على مأساوية معاناة المواطنين جميعا.
فالفقير أصبح عاجزا عن وجبة واحدة يوميا والغني أصبح مطاردا، بغية إفشاله والموظف والصياد، أصبحا تحت خط الفقر.
وأوضح أن المهمة الأولى للمنتدى اليوم، هي وقف هذه "السيبة"، من خلال سلسلة احتجاجات متواصلة، خلال الفترة المقبلة، بمسؤولية ودون فوضى أو شغب.
وقال إن النظام يريدنا ممزقين حسب اللون والقومية ولن ينجح في ذلك بإذن الله.. ويجب أن يعرف هذا النظام أننا لم نعد قادرين على تحمل هذه الفوضى و"السيبة".
الرئيس محفوظ ولد بتاح، قال إن هذه المنطقة ليست الحرة وإنما المرة: فالأسعار وصلت عنان السماء والبطالة والظلم والحيف مورسوا ضد ساكنة نواذيبو.
فالمسؤولين يتصرفون في مقدرات البلاد وفق آلية فاسدة ومفسدة، تنطلق من ذهنية كون البلاد والمقدرات، هما ملك شخصي لهم.
فالرئيس يحتقر نخبتنا وشيوخ قبائلنا، يسلم عليهم باستخفاف وهو يلبس نظارات سوداء.. فهو يغضب على الأفراد والمجموعات ويسعى لدفعهم لاسترضائه بما تبقى لهم من كرامة، عكس رؤساء العالم الذين يقومون باستطلاعات للرأي، من أجل معرفة مدى شعبيتهم، ويتصرفون وفقا لها من أجل كسب رضى شعوبهم.. إن واقعنا اليوم يمثل عبودية واسترقاقا- يقول الرئيس بتاح.
واستطرد قائلا: نحن لانحتقر شعبنا ونرى أنه منحه الله نعمة العقل، ونرى أنه مثل بقية الشعوب، ونعول عليه في إنهاء سيطرة العسكر على السلطة.. فلن نقبل بعد اليوم سلطة أي عسكري أبدا ولن نقبل أي استيلاء على السلطة بالقوة، ونرفض الأنظمة التي تحتقر شعوبها وتجوعها.
واختتم ذ/بتاح قائلا: نحن واثقون من قوة موقفكم وسنقف معكم، فنحن حملة الهم العام وليس ولد عبد العزيز ووزرائه، وسنواجه الظلم والاستبداد، لأن ذلك حق لشعبنا علينا، سنقوم به دون منة أو تكاسل، بحول الله.
وتساءل، هل يستحق رئيس فعل ما فعله ولد عبد العزيز اتجاه المجموعة الوطنية، والذي حلف بالله العظيم علنا أنه لن يغير الدستور وأنه لن يسعى بأي شكل من الأشكال إلى تغييره، ونراه اليوم يعمل من أجل تعديله.. هل يستحق منا إعطاءه مأموريات ثالثة أو رابعة؟
أيها السادة والسيدات إن الدستور خط أحمر.
الرئيس محمد جميل ولد منصور، تساءل من ضد الغلاء وضد تعديل الدستور، فكان رد الجماهير مدويا وقويا بأنهم جميعا ضد هذا كله.
وقال أريدكم أن تتذكروا ما قاله رؤساء المنتدى قبلي، من أنهم جاؤوا لمساندتكم والوقوف مع صياديكم وعمالكم وشبابكم ونسائكم وسواحلكم.. فنحن معكم ونساندكم.. فأنتم شعب يستحق المساندة ونحن نقف إلى جانبكم.
وأوضح ولد منصور للجماهير المحتشدة، قائلا: نحن لا نستطيع إحصاء السياسات الخاطئة للنظام، ففقراء موريتانيا وصلوا إلى القاع، والأغنياء الذين كانوا موجودين هربوا أو طردوا، بعد أن فرضت عليهم الضرائب الباهظة، وتم وضع أغنياء جدد محلهم، جميعهم مرتبطين برأس النظام.
وأوضح الرئيس جميل منصور أنهم في المنتدى قرروا رفع التحدي الذي يسعى النظام لفرضه وفقا لمعادلة القبول بظلمه أو الفوضى، قائلا: نحن نرفض الظلم والإستبداد وسنحافظ على بلدنا سالما، خاليا من الظلم وعدم المساواة.
وتحدث عن الدستور وقال: الدستور لا يعطي للرئيس، سوى مأموريتين وأغلق أمام التعديل بقفل أصفر ضاع مفتاحه.. رغم أن هذا الرئيس قد حلف أن لا يمس الدستور، بشكل مباشر أو غير مباشر.. لكنني هنا أسألكم، متى كان ل"وزراء المطالبة بتعديل الدستور" رأي خاص.. هذه المطالبة منهم، تؤكد أن الرئيس تدخل بشكل مباشر وغير مباشر لتعديل الدستور.
واختتم كلمته بترديد عبارة: "لن نقبل تعديل الدستور" مرات عديدة والجماهير تهتف وراءه بنفس العبارة.

أمانة الاعلام بالمنتدى الوطني للدمقراطية والوحدة
07/04/2016