مسلحون يقتلون ثمانية مصلين في غرب دارفور

اثنين, 23/05/2016 - 12:48

أعلن مصدر طبي وزعيم قبلي الاثنين، ان ثمانية أشخاص قتلوا عندما اطلق مسلحون النار عليهم اثناء أدائهم صلاة المغرب الأحد في مسجد قرية بولاية غرب دارفور في الاقليم المضطرب في غرب السودان.

وأصيب ثمانية أشخاص آخرين بينهم طفلان، في اطلاق النار الذي وقع عند صلاة المغرب الاحد، في قرية ارزني بسبب خلاف حول مبلغ مالي.

وقال مصدر طبي في بالمستشفى الرئيسي لمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، طالباً عدم كشف اسمه “هناك ثمانية جثامين في المشرح”.

وأضاف ان “جميع القتلى سقطوا بالرصاص واصاباتهم في الرأس والصدر”. وتابع ان الجرحى بما فيهم الطفلان يعالجون بقسم الطوارئ في المستشفى” نفسه، موضحاً ان كل الضحايا من قرية ارزني.

وأكد زعيم قبلي كبير في غرب دارفور اطلاق النار، مشيراً الى الى ان الضحايا ينتمون الى قبيلة المساليت الافريقية .

وقال السلطان سعد بحر الدين من مستشفى الجنينه، “وقع خلاف بين رجل من العرب وآخر من المساليت حول مبلغ مالي في سوق القرية” الاحد.

وأضاف ان “اشتباكاً حدث بين الرجلين وضرب العربي رجل المساليت بسوط كان يحمله، وعلى الفور أخرج المسلاتي سكينه وطعن العربي الذي مات نتيجة للطعنة بالسكين”.

وبعيد ذلك، تجمع العرب مطالبين أهالي القرية بدفع مبلغ من المال دية للقتيل حسب بحر الدين، الذي أوضح انه “عندما لم يستطيع سكان القرية جمع المال في يوم واحد، هاجمهم مسلحون بمسجد القرية اثناء ادائهم صلاة المغرب”.

وتابع ان “المسلحين العرب بدأوا باطلاق النار على أهالي القرية وقتلوا ثمانية منهم”.

وأكد شهود عيان، ان مئات من أهالي الضحايا تجمعوا في مستشفى الجنينة لتسلم جثامينهم لدفنها. وقال أحد هؤلاء الشهود، “هناك توتر في مدينة الجنينة والسلطات نشرت جنوداً مسلحين في الطرقات الرئيسية للمدينة”.

وأضاف ان السلطات “أمرت بإغلاق المحلات التجارية في سوق المدينة الرئيسي وأغلقت مكاتب الحكومة لهذا اليوم”.

وتعذر الاتصال بالسلطات السودانية (اكرر.. السودانية) للحصول على تعليق. وتحد السلطات من تحركات الصحافيين في دارفور، ما يجعل من المستحيل التحقق من المعلومات بصورة مستقلة.

واندلع نزاع دارفور منذ 2003، عندما انتفض مسلحون ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير التي يسيطر عليها العرب. وتطور النزاع بعد ذلك ليصبح قتالاً بين قبائل الاقليم.

ومطلع هذا الشهر هاجم مسلحون قبليون مخيماً لفارين من قتال بشمال دارفور وقتلوا ستة من المدنيين بينهم طفلان.

وفي رد فعل لذلك، أطلق البشير حملة عسكرية استخدم فيها قوات المشاة وسلاح الطيران ومليشيات متحالفة معه. ووفق لتقديرات الأمم المتحدة فإن القتال خلف 300 الف قتيل، وأجبر 2,5 مليون شخص على الفرار من منازلهم .

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير، بسبب اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ابادة جماعية اثناء نزاع الإقليم .ولكنه ينفي ارتكاب هذه الجرائم.