المشاهد تنفرد بمقابلة سفير كوريا الشمالية..علاقات تاريخية وأوجه التعاون.. والدور المشترك

خميس, 18/08/2016 - 09:01

اكد  سعادة السفير تشاي هيوك تشول، سفير جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في موريتانيا، ان بلاده تحرص على تطوير علاقات الصداقة والتعاون ذات التاريخ والتقاليد العريقة مع موريتانيا في مختلف المجالات المتعددة.

واضاف سعادة السفير في أول مقابلة له مع وسيلة اعلام موريتانية انفردت بها"المشاهد"، ان تطوير هذه العلاقات سيسهم في تحقيق السلم والأمن في العالم والتطور والازدهار المشترك للشعبين، مشيرا ان هذا التعاون يجب ان ينطلق على اساس روح التعاون بين الجنوب والجنوب، من أجل الدفاع عن مصالح البلدان النامية بما يتلائم مع المتغيرات الدولية السريعة.

واوضح سعادة السفير، ان موريتانيا تملك ثروات معدنية كبيرة، ولديها الخبرات في تربية المواشى وصيد الأسماك وتبذل قصارى جهودها لتحقيق لاعتماد على الذات سياسيا واقتصاديا، وان بلاده تمتلك القواعد الاقتصادية العامة ولديها الأيدي العاملة الماهرة والقدرة العلمية والتقنية بمستواها العالي الذي يمكن من تطوير هذا التعاون على أساس المنفعة المتبادلة بين البلدين.

واوضح سعادة السفير ان بلاده على استعداد دائم لتقديم شروط ملائمة الى موريتانيا "الصديقة" في سبيل تطوير وتوسيع العلاقات الاقتصادية والثقافية.

واشاد سعادة السفير بالدور الموريتاني في حل النزاعات والسلم العالمي، وهو ما قال نه بدي جليا خلال ترأس الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للاتحاد الافريقي، مضيفا انه خلال زيارته لموريتانيا لتقديم اوراق اعتماده رأي "الإنجازات الكبيرة في موريتانيا"، معتبرا ان موريتانيا منذ استقلالها قبل 56 سنة، انضمت في صفوف المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وبذلت جهودها الكبيرة من أجل السلام والأمن في العالم والوحدة والتلاحم في القارة.

واكد سعادة السفير ان لموريتانيا في اذهان الكوريين شأن كبير، وانهم عندما يتذكرون افريقيا فإنهم يتذكرون موريتانيا اولا، ذلك لأن موريتانيا هي احدى الدولتين اللتين زارهما الرئيس "الكبير كيم إيل سونغ في حياته".

واليكم نص المقابلة كاملة:

المشاهد: سعادة السفير، في البداية هلا حدثتمونا عن متى تمت إقامة العلاقة بين موريتانيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية؟ وما هي أهم تجليات هذه العلاقة، من الناحية الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية؟

سعادة السفير تشاي هيوك تشول: إن للعلاقات بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والجمهورية الإسلامية الموريتانية تاريخ عريق وتقاليد ممتازة.

وعلى مدى طويل منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 52 سنة من الآن، أي في 12 تشرين الثاني عام 1964م، وظل بلدانا في تطويرالتبادل والتعاون نحو الأفضل.

وأولى قادتنا اهتمامهم العميق لتطوير العلاقات مع موريتانيا.  

وفي الماضي، قد قدمت حكومتنا الى موريتانيا التي كانت تنخرط في بناء المجتمع الجديد، أعدادا كبيرة من الجرارات والأدوات الزراعية والرياضية والثقافية والملابس الرياضية والقمح الدقيق، وقامت ببناء 3 ملاعب رياضية ومركز الشباب ومصنع الملابس للأطفال والنساء. 

لقد تبادل بلدانا التعاون والدعم والتعاطف بينهما مع احترام كل منهما لسيادة الآخر، وعارضا ازدواجية المعايير في المحافل الدولية بما فيها الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز، وأعربت موريتانيا عن تضامنها مع جهود حكومتنا وشعبنا من أجل اعادة توحيد الوطن   المنقسم جراء النفوذ الخارجي، وذلك بطرق سلمية ومستقلة.

انتهز هذه الفرصة لأعرب لحكومتكم عن شكري على دعمها وتعاطفها مع موقفنا العادل في الماضي.

يولي القائد كيم جونغ وون قائدنا الأعلى اهتمامه البالغ لتطوير وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع موريتانيا التي تتطلع الى التطور المستقل.

أرى أن المضي قدما في تعزيز روابط الصداقة والتعاون التي خلفها قادة بلدينا كإرث عزيز على قلوبنا هو مسؤولية وأمنية مشتركة تجمعنا، ذلك لأننا لا يمكننا أن نفكر في اليوم بدون أمس ولا غد بدون اليوم. 

المشاهد: ما هي الأفق المستقبلية لتطوير هذه العلاقة، حتى تأخذ شكلا ابعد من ما هي عليه الآن؟

  سعادة السفير تشاي هيوك تشول: في اعتقادي أن لدى بلدينا خبرات وإمكانيات متوفرة لتعزيز وتطوير علاقات التعاون الثنائية في المجالات المختلفة.

وخاصة، أن لشعبينا مشاعر المودة المتبادلة والثقة العميقة وبالتالي، أنهما متفاهمان بعضهما البعض. ذلك لأن لديهما تقاليد التعاون الممتدة الى أكثر من نصف قرن.

تختلف هذه العلاقات اختلافا تاما مع العلاقات مع الدول الكبرى.

أرى أن وجهات نظر بلدينا متطابقة على أن بلدا صغيرا يقع بين الدول الكبرى لا بد له أن يتمسك بالموقف المستقل سياسيا واقتصاديا بكل ثبات.

وهناك حكمة في كوريا تقول إن اليقطين هو يقطين مهما كان كبيرا، والفلفل الصغير أحر.

أظن أن من مصلحتنا المشتركة أن نحرص على علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا ذات التاريخ والتقاليد العريقة ونعمل على تطويرها في المجالات المختلفة  بغض النظر عن الضغوط الخارجية أوالمتغيرات السياسية.

لا يسهم تطوير العلاقات الثنائية في تنمية المجتمع والاقتصاد لبلدينا وترقية رخاء شعبهما فحسب، بل يسهم في تحقيق السلم والأمن في العالم والتطور والازدهار المشترك.

اعتقد أن علينا ان نطور التعاون على اساس روح التعاون بين الجنوب والجنوب ، من أجل الدفاع عن مصالح البلدان النامية بما يتلائم مع المتغيرات الدولية السريعة.

إن بلادكم تملك الثروات المعدنية المتوفرة، ولديها الخبرات في تربية المواشى وصيد الأسماك وتبذل قصارى جهودها لتحقيق لاعتماد على الذات سياسيا واقتصاديا.

إن بلادنا تملك القواعد الاقتصادية العامة ولديها الأيدي العاملة الماهرة والقدرة العلمية والتقنية بمستواها العالي.

أرى أن المشاريع الكبرى كثيرة للتمكين من التعاون على أساس المنفعة المتبادلة بين بلدينا في المجالات المختلفة، انتاج الالآت والزراعة وتربية المواشى وصيد الأسماك والانشاءات والصحة العامة والأيدي العاملة والأداب والفنون والسياحة.

نحن على استعداد دائم لتقديم شروط ملائمة الى موريتانيا الصديقة في سبيل تطوير وتوسيع العلاقات الاقتصادية والثقافية معنا.

المشاهد: كيف تنظر الجمهورية الكورية الديمقراطية الشعبية، الى الدور الموريتاني في المنطقتين العربية والإفريقية؟

 سعادة السفير تشاي هيوك تشول: عندما يعيد الشعب الكوري الى الأذهان عن إفريقيا يذكر أولا موريتانيا.

ذلك لأن موريتانيا هي احدى الدولتين اللتين زارهما الرئيس الكبير كيم إيل سونغ في حياته.

خلال زيارتي موريتانيا لتقديم أوراق الاعتماد، رأيت بأم عيني الإنجازات الكبيرة في موريتانيا.

شهدت موريتانيا النجاحات الكبيرة في نضالها من أجل الدفاع عن سيادتها وسلامة الاراضي والتنمية السلمية تحت القيادة السديدة لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز المحترم، ونعتبرها كنجاحاتنا نحن.

إن موريتانيا التي حققت استقلالها قبل 56 سنة، انضمت في صفوف المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وبذلت جهودها الكبيرة من أجل السلام والأمن في العالم والوحدة والتلاحم في القارة.

فقد قدم فخامة الرئيس الموريتاني المحترم، بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي في الماضي قسطا كبيرا من المساهمات من أجل السلام والأمن في القارة. وخاصة أن دور موريتانيا في القضايا الإقليمية والدولية مثل النزاعات الإقليمية ومكافحة الإرهاب، قد أثر تأثيرا إيجابيا على الصعيد العالمي. 

سنقف بثبات الى جانب موريتانيا حكومة وشعبا في تحقيق سلامة الأراضي والسلم والازدهار والتنمية للبلاد. 

اتمني لموريتانيا خيرا كل الخير.

المشاهد: بماذا تتميز الجمهورية الكورية الشعبية الديمقراطية، عن غيرها من دول الآسيوية، وخاصة دول الجوار؟

سعادة السفير تشاي هيوك تشول: في الحقيقة، أن شبه جزيرة الكورية بكونها بوابة رئيسية للقارة الأوراسية أكبر القارات في العالم، كانت ولا تزال عبر التاريخ رأسا جسر للقوى البحرية للتقدم نحو القارة، وكذلك، نقطة هامة بالنسبة للقوى القارية للتقدم نحو المحيطات.

من هنا كانت شبه الجزيرة الكورية تبقى دائما ساحة للصراع بين القوى الخارجية وفي كل مرة من مواجهاتها، كانت أمتنا مضطرة للتعرض لكوارث الحرب كمصير وقدر لها.   

وقبل 120 عاما من الآن، كان شبه الجزيرة الكورية ساحة للحرب الصنية اليابانية، وتلتها الحرب الروسية اليابانية، على إثرها تحت الاستعمار الياباني مدة أكثر من نصف قرن، وعانت بعد الحرب العالمية الثانية من الانقسام جراء الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي، وويلات الحرب المدمرة بعد 5 سنوات من الاستقلال.

لم يكن ذلك كله بسبب المواجهة الايديولوجية الناشئة بين أمتنا، بل أتت به صراعات النفوذ بين القوى الأجنبية لبسط الهيمنة على شبه الجزيرة الكورية. 

وخلال فترة الحرب الباردة أيضا، كانت شبه الجزيرة الكورية تبقى ساحة للمواجهة الفكرية والعسكرية الحادة بين المعسكرين الاشتراكي والراسمالي خلافا لإرادة أمتنا.

وخاصة، إن إنتهاء الحرب الباردة لم يجلب السلام الى شبه الجزيرة الكورية، بل أتى بخارطة المواجهة غير المتوازية بين بلادنا الصغيرة من طرف والولايات المتحدة الأمريكية، "الدولة العظمى الوحيدة في العالم" وحلفائها من طرف آخر، بحيث حول شبه الجزيرة الكورية منطقة غير مستقرة في العالم مشحونة بخطر نشوب الحرب في أية لحظة ممكنة.

  أستطيع أن أقول إن هذا خارطة المواجهة الكورية الأمريكية والأجواء الأمنية في شبه الجزيرة الكورية التي طال أمدها نحو 70 سنة، قد طرأ عليها اليوم تغيرا كبيرا.

الأمة الكورية اليوم هي ليست أمة ضعيفة تعرضت في الماضي للمآسي المحزنة كشعب فقد بلاده بسبب ضعفه وتحولت ساحة للصراع بين القوى الأجنبية. 

إن الزعيم العظيم، وانطلاقا من أدركه العميق بدروس التاريخ القائلة إن الأمة لا مفر من تعرضها للعدوان اذا لم تملك قوة جبارة للدفاع عن النفس، عزز إيمانه بأن القوة التي يجب أن تملكها أمتنا لا بد أن تكون قوة جبارة لا تستطيع حماية حياة اليوم فحسب، بل الذود عن حياة الأجيال القادمة، فقام بتحويل بلادنا الى دولة عسكرية ونووية عظمى لا تقهر ولا يمكن أي عدو قوي التجرأ على هجومها.

لقد تحولت اليوم خارطة المواجهة غير المتوازية المتمثلة في الأسلحة التقليدية مقابل الأسلحة النووية بيننا وبين الولايات المتحدة الى خارطة المواجهة النووية مقابل النووية وبفضلها، استطعنا الحيلولة دون كوارث الحرب التي ظلت مفروضة على أمتنا كقدر ومصير لها.   

أن "النظرية الى تهديدات كوريا الشمالية" المزعومة للولايات المتحدة الأمريكية هي الأكاذيب الهادفة الى انقسام البلدان في منطقة آسيا الشمال الشرقي وذريعتها من أجل سيطرتها على هذه المنطقة.

ومن غير المنطقي أن بلادنا الصغيرة من حيث السكان والأرض تهدد بالدولة الكبيرة مثل الولايات المتحدة جغرافيا واقتصاديا وعسكريا، خاصة أنها تمتلك الآف الرؤس نووية.

وعلى عكس ذلك، لا نزال نتعرض للتهديدات الأمنية والنظامية في ظل العقوبات والحصار غير المسبوق  المفروضة من الولايات المتحدة و عشرات الألاف من جنود القوات الامريكية المحتلة لجنوبي كوريا منذ 70 عاما.

من الطبيعي جدا أنه إذا عامل بلد كبير بلدا صغيرا معاملة العداء، فيشعر الأخير بالتهديد، فيتحدى الأول.

إن جمهوريتنا التي تمتلك القوة الوطنية غير المنضبة حتى القنبلة الهيدروجينية اليوم، ستبذل كل ما في وسعها من أجل إقامة نظام عالم عادل متغلبا على التهديد النووي للإمبرالية وابتزازها وغطرستها وتعسفها في المحافل الدولية. 

المشاهد:  كيف ترون الدور الأمريكي في العالم، خاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا؟

سعادة السفير تشاي هيوك تشول: اليوم، تواجه البشرية "الحرب العالمية في أجواء السلام" وهي حرب من النوع الجديد، تهدد بمصيرها لحظة بعد لحظة في ظل "الاستقرار" الشكلي، خلافا لما كان في الحرب العالمية الاولى والثانية الماضيتين.

من هو شيطان الحرب بدلا من النازية؟ من هو صاحب نيران الحرب الجديدة التي تجلب الأشرار الى البشرية؟

والإجابة على هذا السؤال يكمن في أن من أشعل نيران الحروب منذ 70 عاما الماضية بعد الحرب العالمية الثانية وأية دولة شاركت فيها بدون غياب.

ثمة النقاط المشتركة في كل الحروب سواء أكانت كبيرة أو صغيرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية فهي ترتبط بالولايات المتحدة الأمريكية ارتباطا وثيقا.

إن الحرب الطويلة التي خاضتها بلدان شبه الجزيرة الهند الصينية بدلا من نيل استقلالها مع إنتهاء الحرب العالمية الثانية، كان سببها تحريض الولايات المتحدة الامريكية لفرنسا.

قدمت الولايات المتحدة الأمريكية التي أرسلت "البعثة العسكرية" للاشراف على الحرب الهند الصينية، قدمت "مساعدات عسكرية"  الى فرنسا بقيمة تزيد من 2.5 ميار دولار امريكي .

والحرب الأهلية الصينية الثالثة التي استمرت حتي اواخر عام 1949م هي الأخرى التي  قد أنتهت بأقرب الآجال، ولم تكن مسألة الوحدة الصينية التي لا تزال تنتظر الحل لو لا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية.

لا احتاج الى التطرق الى من أشعل نيران الحرب في كل من كوريا وفيتنام ومن شن حروبا في الخليج والبلقان وافغانستان والعراق و"الربيع العربي" والحرب الأهلية السورية.

إن الدولة الوحيدة التي وضعت يديها على كل الفتن والنزاعات والمصادمات على مدى 70 سنة الماضية أنما هي الولايات المتحدة الأمريكية ولا سواها.

لا تقوم الولايات المتحدة ب"الحرب بالعين المجردة" فقط بحشد الطائرات والسفن الحربية.

إنها تلجأ عادة الى اسلوب هدم الهياكل الاقتصادية والوعي والسياسية في البلدان المختلفة تدريجيا.

إن "الحرب غير المرئية" شأنها شأن الحرب النفسية والتهديد والتخويف والضغط وتخريب والاختطاف والاغتيال والإرهاب هي إحدى طرق الحرب القديمة التي تستخدمها الولايات المتحدة الامريكية.

واليوم، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتداء والتدخل والقتل في أنحاء العالم تحت شعار "الديمقراطية" و"مكافحة الإرهاب" وبانتهاكها السافر سيادة الدول والأمم الأخرى وبتدخلها بالشؤون الداخلية الدول ذات السيادة تحت اللافتات الخادعة "العولمة" و"حماية حقوق الإنسان". 

نجد في صفحات تاريخ البشر سجلا لعدد كبير من البلدان التي شنت العدوان والحرب، ولكن لا توجد دولة تضاهي بالولايات المتحدة التي تتميز بشراسة أسلوب الحرب وتنوعها ونطاق مخططات الحرب وطول امدها.

ومن خصوصية الوضع الدولي الراهن تصعيد الخلافات والمواجهة بين القوى الكبري لبسط الهيمنة وانحطاط القوى الإمبرالية والرجعية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية في المواجهة بين  القوى الاستقلالية وقوى نزعة التسلط.

يطلب وضع اليوم من كل البلدان والأمم النضال من أجل الدفاع عن السيادة وتحقيق الاسقلالية في العالم، متغلبا على غطرسة القوى الرجعية هذه واستبدادها وعدوانها وانتهاكها للسيادة.

ان تحقيق الاستقلالية في العالم فهو التطلعات المشتركة للبشرية والواجب التاريخي في هذا العصر.

إن العالم المستقل هو عالم خال من السيطرة والعبودية والعدوان والتدخل، وعالم  يضمن السيادة والمساواة لكل البلدان والأمم.

إنني أري أنه من أجل تحقيق الاسقلالية في العالم، يجب على كافة البلدان والأمم أن تتمسك بالاستقلالية رافعة عاليا راية الاستقلالية المناهضة للامبرالية ولا تسمح بالعدوان والحرب للامبرياليين ضد الدول ذات السيادة، وأن تناضل من أجل حماية السلام والأمن في العالم وتحقيق العدالة الدولية بغض النظر عن الفوارق في الأديان والسياسة ومستوى التطور الاقتصادي والثقافي. 

ويجب عليها أن لا تتنافر أو تتصارع ببعضها البعض بعد وقوعها في خدعة الامبراليين، توجه سهم النضال نحو وضد العدو المشترك الامبريالية.

المشاهد: هل من كلمة أخيرة؟

سعادة السفير تشاي هيوك تشول: إن دولتنا حكومة وشعبا ستناضل بقوة من أجل انتصار قضية الاستقلالية في العالم بالتضامن مع كل شعوب العالم المدافعة عن السيادة، رافعة في العلاء راية الاستقلالية ضد الامبريالية.

سوف أبذل قصارى جهودي كسفير فوق العادة ومفوض جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، من أجل تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا في كل المجالات، استجابة للإرادة الثابتة للقائد كيم جونغ وون القائد الأعلى لدولتنا وحزبنا وفخامة محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

شكرا.  

اجري المقابلة: المهدي ولد لمرابط