الرئيس الصيني يدعو إلى حل سلمي لمسألة كوريا الشمالية في اتصال مع ترامب

أربعاء, 12/04/2017 - 07:35

 دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى حل سلمي لأزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي، في اتصال هاتفي أجراه الأربعاء مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على خلفية توتر مع بيونغ يانغ، على ما أفاد التلفزيون الوطني الصيني.

وأوردت شبكة “سي سي تي في” أنه خلال المكالمة “أشار شي جينبينغ إلى أن الصين (…) تدعو إلى حل المشكلة بالطرق السلمية”، بعدما أبدى ترامب الثلاثاء استعداده لـ”تسوية مشكلة” كوريا الشمالية وحده بدون الصين.

واصر الرئيس الصيني الذي استقبله الاسبوع الماضي نظيره الأمريكي في مقر اقامته في فلوريدا لاول قمة صينية-امريكية في عهد ترامب، في اتصال هاتفي على “الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية”. وبحسب القناة اعرب عن استعداده “لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة والتنسيق” مع الولايات المتحدة في هذا الملف.

واعلنت واشنطن السبت ان حاملة الطائرات “يو اس اس كارل فينسون” والقطع المرافقة لها تبحر باتجاه شبه الجزيرة الكورية في حين كان يفترض ان تتوقف اصلا في استراليا. وردا على ذلك اعربت كوريا الشمالية عن “استعدادها للتحرك مهما كان نوع الحرب التي تريدها الولايات المتحدة”.

ولوح الرئيس الأمريكي الثلاثاء بتهديدات جديدة ضد نظام كيم يونغ-اون.

وكتب ترامب الثلاثاء على تويتر ان “كوريا الشمالية تبحث عن مشاكل. اذا قررت الصين المساعدة سيكون الامر ممتازا والا سنتولى تسوية المشكلة من دونهم”، في اشارة إلى البرامج النووية والبالستية الكورية الشمالية التي حظرتها الامم المتحدة.

ويبدو ان ترامب ربط بين المفاوضات التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم وملف كوريا الشمالية. وقال “شرحت للرئيس الصيني ان اتفاقا تجاريا مع الولايات المتحدة سيكون افضل للصينيين اذا قاموا بتسوية مشكلة كوريا الشمالية”.

والاعلان عن إرسال حاملة الطائرات الأمريكية قرب سواحل كوريا الشمالية تزامنا مع الضربة الأمريكية في سوريا، ترجم كاختبار قوة من قبل ادارة ترامب.

وفي ملف سوريا دعا شي جينبينغ نظيره الأمريكي إلى اعتماد “حل سياسي” لكنه اعتبر في المقابل ان استخدام الاسلحة الكيميائية “غير مقبول”.

وقال “من الأهمية بمكان أن يبقى مجلس الأمن الدولي متضامنا” في الملف السوري.

وكان ترامب اعلن الخميس عن ضربات ضد النظام السوري المتهم باستخدام أسلحة كيميائية ضد مدنيين، اثناء القمة التي جمعته بنظيره الصيني.

وتقليديا تدعم الصين مواقف روسيا في الملف السوري.