ولد محمدو يقود حراكا شبابيا واسعا دعما للتعديلات الدستورية

سبت, 08/07/2017 - 10:17

نظم تيار الحراك الشبابي من أجل الإصلاح الدستورية البارحة حفل عشاء بنواكشوط تخلله عرض ونقاش حول أهمية الاستفتاء الذي سينظم يوم 5 أغسطس القادم في اطار الجهود يقوم بها التيار للتعبئة والتحسيس للتصويت بنعم لهذه الإصلاحات.

 

رئيس التيار السيد أحمد ولد محمدو أوضح خلال عرض قدمه بالمناسبة على شرعية هذا الاستفتاء وأخلاقيته ومحوريته بالنسبة للمسار الديمقراطي والتنمية في البلد.

 

وأبرز ولد محمدو أن التشكيك في شرعية هذا الاستفتاء طرح غير وارد بناء على أن المُشرع كان واضحا في تحديده لصلاحيات مختلف السلطات، محددا الحالات التي لا يجوز لأي سلطة أن تقوم بعمل ما، حيث حدد مثلا للبرلمان ميدان التشريع في عشرين مجالا، بينما ترك الباقي للسلطة التنفيذية، وفي حالات أخرى حظر على بعض السلطات بشكل لا لبس فيه القيام بأعمال معينة، فما الذي يمنعه ـ يقول رئيس التيارـ ما دام قد حدد المسطرة التي يجب اتباعها في حالة مراجعة الدستور من النص على تحديد الحالات التي يجوز فيها لرئيس الجمهورية اللجوء للاستفتاء؟

 

وقال رئيس التيار إن أخلاقية هذا الاستفتاء تتجلى في حال الخلاف بين السلطات، كما يحدث اليوم، يفترض أخلاقيا وقانونيا يتم الرجوع الى مصدر السلطة وصاحبها الأصلي الذي هو الشعب ليبت في ذلك، وبين أن الاستفتاء لم يعد على تعديلات دستورية، بل هو استفتاء على مدى رضى الشعب الموريتاني عن السياسات الإصلاحية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز منذ 9 سنوات تقريبا وما إذا كان يريد لهذه السياسات أن تتواصل.

 

كما بين رئيس التيار مختلف المواضيع الذي ستتقدم للاستفتاء من الغاء لمجلس الشيوخ وتشكيل لمجالس جهوية وإلغاء لمحكمة العدل السامية ودمج لعدد من المؤسسات الدستورية في مؤسسة واحدة وتحسين للعلم الوطني مذكرا بأن هذا الأخير سيصوت عليه بشكل منفصل عن بقية التعديلات.

كما قدم الرئيس وجاهة تقديم هذه المواضيع للاستفتاء داعيا نشطاء التيار الى شرح هذه المبررات للشعب الموريتاني ضمانا لوضعه في الصورة الحقيقية لتمكينه من اتخاذ قراره عن بصيرة ودفعا للمغالطات التي تقوم بها جهات سياسية كرست جهدها لإعاقة نهوض هذا البلد لسبب وحيد أنها ولم تصل السلطة أو تتم مشاركتها فيها وبالتالي مالا يتم على يدها أو بمشاركتها يجب أن تتم اعاقته.

وخلال النقاش أشبع المتدخلون من قانونيين واقتصاديين وأطر هذه التعديلات شرحا معضدين وجاهة التصويت بنعم لهذه الإصلاحات الدستورية بحجج قانونية واقتصادية باعتبار نجاحها سيشكل رافعة للتنمية في البلد.

وكان تيار الحراك الشبابي من أجل الإصلاحات الدستورية الذي تم إنشاؤه يوم ١ يوليو الجاري قد أطلق حملته التحسيسية والتعبوية من مقاطعة عرفات يوم الاثنين الماضي خلال تظاهرة سياسية اعقبتها مسيرة راجلة الى بلدية المقاطعة ( مكتب التسجيل على اللائحة الانتخابية) حيث تم تسجيل ما مئات الأشخاص من بين نشطاء وانصار التيار في اليوم ما قبل الأخير من انتهاء عملية تحيين اللائحة الانتخابية.

للإشارة فإن هذا النشاط المنظم من طرف التيار يشكل بداية المحور الثاني من خطة عمل التيار للمساهمة في إنجاح التعديلات الدستورية والتي تتضمن حملة تحسيس وتعبئة في مقاطعات العاصمة 9 وعدد من المدن الداخلية.