أحلام مستغانمي: الجزائري يمكن أن يتصالح مع الإرهابي ولا يتصالح مع الناجح

أحد, 05/11/2017 - 03:58

أثارت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي نقاشاً كبيراً، عندما انتقدت ما أسمته “تحامل الجزائريين على كل ناجح”.
ونقل موقع “كل شيء عن الجزائر” عن مستغانمي قولها أمس أمام جهور المعرض الدولي للكتاب في الجزائر ” بأن الجزائري ممكن أن يتصالح مع الإرهابي لكنه لا يمكن أن يتصالح مع الناجح”، مؤكدة بـ”أن أكبر عدد من العلماء والباحثين الموجدين في العالم هم جزائريون، لكنهم لا يحظون بالتقدير الذي يستحقون، على خلاف الدول العربية المجاورة التي تحتفي بالنماذج الناجحة وتستثمر فيها”.

وذكر الموقع أن كلمة مستغانمي غلب عليها الطابع السياسي وأنها انتقدت “سياسة التيئيس والإحباط الممارسة ضد الشعب الجزائري”، ووصفت هذا الوضع بأنه “أصبح يشكّل خطرا كبيرا على الجزائر التي يتربّص بها الكثير من الأعداء”.

وانتقدت الوضع السياسي والاجتماعي الذي تعيشه الجزائر، قائلة إن “البؤس والرداءة” ليس قدرا على الجزائر، و “أنه ليس مسموحا لأي كان التنكيل بالجزائر والمساس بأمنها و استقرارها، الذي هو مسؤولية الشعب والمسؤولين في البلاد”. و لم تستثن مستغانمي وسائل الإعلام الجزائرية من انتقاداتها، معاتبة “تركيز الجزائر و القنوات على العناوين المخيفة التي عززت من حالة البؤس في البلاد مؤكدة بأن التركيز على عناوين السرقات والاختلاسات، لم تجعل هؤلاء اللصوص يتوقفون عن السرقة، و لكن جعت الشعب يدخل في حالة خطيرة من الإحباط”.
ودعت مستغانمي التي قالت بأنها جاءت إلى الجزائر برسالة أمل، الجزائريين “إلى ضرورة التحلي بروح الوطنية في الدفاع عن الجزائر ومصالحها في الداخل و الخارج، مضيفة بان الجزائر بلد يتوفر على ثروات أحسن من كثير من الدول العربية التي نجحت في الترويج لنفسها عن طريق السياحة”.

وأكدت مستغانمي “أن الجالية الجزائرية التي تعيش في الخارج، ليست في منأى عن الوضع العام للبلاد، و بأنها تحب الجزائر أكثر من الذين يعيشون فيها ويسرقونها، مؤكدة بأنها تتصدى للكثير من الهجمات التي تستهدف الجزائر عبر حسابها على تويتر و مواقع التواصل الإجتماعي، و عبر المنابر الإعلامية”.

كما انتقدت مستغانمي النزعة الجهوية التي باتت تميز المجتمع الجزائري، الذي يفرق بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدة بأنها تفتخر بجزائريتها بعيدا عن لغة التمييز بين الأمازيغية والعربية “.

و أشار الموقع إلى أن الكاتبة الجزائرية، التي تعتبر الأكثر مقروئية في العالم العربي، وقّعت 500 نسخة من كتبها، ضمن جلسة توقيع خصصتها لجمهورها الكبير، الذي توافد بشكل كبير، حيث وقف مئات القراء في طوابير طويلة ينتظرون الدور للظفر بتوقيع الكاتبة.