العقيد بلترام… الضابط الذي لن تنسى فرنسا بسالته وتضحيته

سبت, 24/03/2018 - 18:43

توفي، صباح السبت، العقيد في الدرك الوطني الفرنسي أرنو بلترام، متأثرا بجراحه، وذلك بعد أن حل محل إمرأة خلال عملية احتجاز رهائن، يوم الجمعة، داخل متجر ببلدة تريب جنوب غرب فرنسا، نفذها شاب يدعى رضوان لقديم، وهو فرنسي من أصل مغربي، يبلغ من العمر 25عاما، مصنف ضمان قائمة الملاحقيين في قضايا الإرهاب والتطرف، منذ عام 2014، حسب ما أعلن مدعي عام باريس.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن “بلترام يستحق إحترام وإعجاب الأمة الفرنسية كلها”، فيما شدد وزير الداخلية جيرار كولومب على أن “فرنسا لن تنسى أبدا بسالته وتضحيتَه”. كما احتفى به، وبشجاعته الإعلام الفرنسي وجميع الطيف السياسي في البلاد.

وكان الإرهابي رضوان لقديم قد نفذ، الجمعة، ثلاثة اعتدءات، سارع تنظيم الدولة الإرهابي إلى تبنيها. وأوضح مدعي عام باريس فرانسوا مولانس أن الاعتداء الأول تم إثر سرقة رضوان لقديم سيارة في مدينة كاركاسون بجنوب غرب فرنسا، بعد أن أصاب سائقَها بجروح بليغة وقتل شخصا أخر كان على متن السيارة.

وانطلق بالسيارة، وفي طريقه أطلق النار على شرطي كان عائدا من ممارسة الركض مع شرطيين آخريين فأصابَه بجروح، قبل أن يدخل في متجر ببلدة تريب الواقعة على بعد 7 كيلومترات من مدينة كاركاسون. وبداخل المتجر قام بقتل شخصين وأصاب إثني عشر آخرين بجروح إثر إطلاقه للنار، بينما فر الباقون، ما عدى إمرأة بقيت معه داخل المتجر كرهينة.

وهنا اقترح العقيد أرنو بلتْرام أن يحل محل السيدة، وهو ماقبل به الإرهابي، لكنه سرعان ما سُمع دوي إطلاق نار داخل المتجر، ما أدى إلى تدخل عناصر النخبة في الدرك، وأردت المهاجم قتيلا. وأصيب كذلك والعقيد بلتْرام بجروج بليغة خلال العملية قبل أن يفارق الحياة، صباح السبت، كما أعلن عن ذلك وزير الداخلية الفرنسي في تغريدة على تويتر.