العاهل المغربي: الجزائر تتحمل مسؤولية كبيرة في قضية الصحراء

خميس, 05/04/2018 - 09:28

قال العاهل المغربي محمد السادس، الأربعاء، إن “الجزائر تتحمل مسؤولية كبيرة في قضية الصحراء، خصوصا أنها تمول البوليساريو وتحتضنها وتدعمها دبلوماسيا”.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين محمد السادس، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب تصريح لناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، عقب تسليم رسالة خطية من العاهل المغربي لغوتيريش.

وبحسب وكالة الأنباء المغربية، أفاد بوريطة إن العاهل المغربي أخبر غوتيريش، خلال الاتصال، أن “هذا النزاع الإقليمي (قضية الصحراء) الذي امتد لأزيد من 40 عاما، تتحمل الجزائر مسؤولية صارخة فيه، خصوصا أنها تساندها (البوليساريو)”.

وأضاف العاهل المغربي أن بلاده ترفض “استفزازات البوليساريو والتوغلات غير المقبولة”.

ولفت أن هذه الأعمال “تشكل تهديدا لوقف إطلاق النار، وتنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتقوض بشكل جدي العملية السياسية”.

وقبل أيام، اتهم المغرب، جبهة البوليساريو، بنقل “مراكز عسكرية (خيام وآليات) من مخيمات تندوف في الجزائر، إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي (منطقة عازلة) للصحراء المغربية (إقليم الصحراء)”.

واعتبر المغرب ما قامت به البوليساريو “عملا مؤديا للحرب”، و”خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار”، يستهدف “تغيير المعطيات والوضع القانوني والتاريخي على الأرض”، وفرض واقع جديد على المغرب.

في مقابل ذلك قالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن بعثة المنظمة في إقليم الصحراء (مينورسو) “لم تلحظ أي تحركات لعناصر عسكرية تابعة للبوليساريو”.

ورد رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، في وقت سابق الأربعاء، على المنظمة الأممية بقوله إن “الأمم المتحدة، لا تضبط كل التفاصيل التي تقع على الأرض في (إقليم) الصحراء”.

وأضاف “لدينا أدلة تؤكد تحركات البوليساريو في المنطقة العازلة”.

وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و”البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأعلنت جبهة “البوليساريو” قيام “الجمهورية العربية الصحراوية” في 27 فبراير/ شباط 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوًا بالأمم المتحدة.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني. (الأناضول)