قيادي اسلامي يثير جدلا والسبب.. “جلسة نسائية”

أربعاء, 11/04/2018 - 05:31

أثار مقطع فيديو جديد لنائب رئيس حركة “النهضة” الشيخ عبد الفتاح مورو في “جلسة نسائية” بأحد مقاهي العاصمة، ردود فعل متفاوتة في تونس، حيث رحّب البعض بانفتاح الحركة الإسلامية التي أعلنت أخيرا تحوّلها إلى “حزب مدني بمرجعية دينية”، فيما اعتبر آخرون أنه جزء من الحملة الانتخابية للحركة الساعية لاجتذاب “جمهور نداء تونس″ من النساء والذي يقدّر بنحو مليون امرأة سبق أن انتخبوا الرئيس الباجي قائد السبسي في الانتخابات الماضية.

وتناقل عشرات النشطاء مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر مشاركة عبد الفتاح مورو (نائب رئيس البرلمان) في جلسة نسائية في أحد مقاهي منطقة المرسى (الضاحية الشمالية للعاصمة)، حيث رددت عدة نساء أغانٍ تونسية وسط تفاعل لافت من الشيخ مورو المعروف بمواقفه المنفتحة والمعتدلة داخل الحركة الإسلامية.

ودونت الناشطة حليم معالج التي شاركت في الأمسية، على صفحتها في موقع “فيسبوك”: ” أمسية ناجحة رغم كل محاولات الافشال. شكرا للشيخ عبدالفتاح مورو. شكرا للحضور وللجهة المنظّمة. شكرا لكل من اثبت لنا اليوم انه اعجز من افساد لمة، فما بالك بمسار!”، وأضاف أحد النشطاء “عبد الفتاح مورو يحتسي القهوة في مقهى رفقة عشرات النساء. يبدو أنه سيستقطب مليون امرأة من جمهور النداء”.

فيما دعا مستخدم يُدعى زياد، مورو إلى الابتعاد عن هذا النوع من الممارسات اتي اعتبر أنها تسيء لحركة “النهضة” الإسلامية، واعتبر آخر أنها تندرج ضمن الحمل الانتخابية لحركة النهضة قبل أقل من شهر من الانتخابات البلدية، مشيرا إلى أن رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي وعدد من قيادييها البارزين يجولون حاليا المدن التونسية لحث الناس على انتخاب ممثلي الحركة في الانتخابات المُقبلة.

وسبق أن أثار مورو، والذي يعتبر من أبرز الشخصيات الإصلاحية والمعتدلة في حركة “النهضة”، الجدل في مواقف سابقة، أبرزها تجسيده لشخصية مخرج في برنامج تلفزيوني هزلي، فضلا عن إشادته بالرئيس السابق الحبيب بورقيبة الذي قال إنه بات يشكل “تراثاً” لتونس.