غضب متصاعد من النهايات “التقليدية” لمسلسلات رمضان.. لماذا؟

أربعاء, 13/07/2016 - 08:34

الحلقة الأخيرة في أي مسلسل قد تكون أحد أسباب الحكم على نجاح العمل من عدمه، وشهدت الأحداث الأخيرة في بعض المسلسلات تباينا في النهايات مع تنامي لظاهرتي القتل والسجن.

وعاب نقاد على نهايات الأعمال الدرامية في رمضان تقليديتها وخلوها من عنصر المفاجأة بانتصار الخير على الشر وهذا طبيعي، وقالت الناقدة أميرة النجار إن نهاية جميع مسلسلات رمضان جاءت تقليدية بحتة وليس فيها أي جديد ومتوقعة ، فمن الطبيعي أن يكون مصير الظالم هو القتل أو الحبس أو الجنون .

ولفتت إلى أن جميع النجوم لقوا الجزاء المنطقي، فمن قدم أدوار شر قتل أو سجن في النهاية كما حدث مع يسرا ومحمد رمضان ، بينما انتصرت غادة عبد الرازق وحصلت على حقها باعتبارها مظلومة لأن الخير لا بد أن ينتصر في النهاية.

واتفق المخرج نبيل الجوهري عضو نقابة المهن السينمائية مع هذا الرأي، وقال إن النهاية في معظم المسلسلات ضعيفة لأنها اعتمدت في أحداثها على الصراع بين الخير والشر وبالتالي من الطبيعي يأخذ الظالم عقابه، مشيرا إلى أنه يفضل النهاية المفتوحة التي تحدث تفاعلا مع المشاهد، كما انتقد إهمال النهاية للعقاب الرباني.

وهاجم الجوهري المساحة الكبيرة للشر في سير الأحداث التي استمرت طوال الحلقات وانتصر الخير في الحلقة الأخيرة ما جعل المشاهد لا يشعر بها، وقال ” كان من الممكن جعل محطات للعقاب خلال الحلقات الأولى حتى يتم توصيل رسالة للمشاهد من بداية الأحداث بأن النماذج السيئة يكون حاضرها مشينا ومستقبلها فيه هلاك“.

وأكد أن دراما رمضان الحالي لم تؤد رسالتها والدليل على ذلك قيام بعض الأشخاص بتقليد محمد رمضان في الواقع كما حدث في مشهد قميص النوم في الفيوم وخطورة ذلك على المجتمع، محذرا من انتشار الأعمال الدرامية التي تعتمد على تقديم النماذج السيئة في المجتمع، ودعا إلى ضرورة تدخل الدولة للحد من هذه الظاهرة وتقديم أعمال هادفة تحتوي على نماذج صحية وسليمة تكون قدوة .

وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من نهايات الأعمال الدرامية في رمضان، وقال حساب على فيسبوك ” كنت أتابع مسلسلي الأسطورة ويونس ولد فضة ولم تعجبني النهاية في العملين وشعرت بأنها تقفيل حلقات“.

وشهدت الحلقة الأخيرة نهاية غير سعيدة لمعظم أبطال مسلسلات رمضان إما بموتهم أو قتلهم أو سجنهم، فبينما انتهت أحداث مسلسل “مأمون وشركاه “بموت عادل إمام، تاركا وصيه بألا يسرف أبناؤه في الإنفاق من ثروته التي عثروا عليها داخل مقبرته، قتلت يسرا في الحلقة الأخيرة من مسلسل ” فوق مستوى الشبهات” بعد أن جسدت دور رحمة الشخصية الشريرة التي دبرت المكائد وقتلت الكثيرين على مدار 30 حلقة.

وشهدت الحلقة الأخيرة من المسلسل طعن الدكتورة رحمة “يسرا”، على يد شقيقتها مها، بسكين لتنقل بعدها إلى المستشفى، لكن عز “سيد رجب” زوجها يكتم أنفاسها حتى تموت.

وفي مسلسل الأسطورة، عبر محمد رمضان الذي جسد شخصية ناصر الدسوقي، خلال أحداث الحلقة الأخيرة، عن ندمه على كل الجرائم التي ارتكبها وأدت إلى تفكك عائلته، بقتل والدته، وجنون شقيقته سماح.

وقرر الأسطورة تسليم نفسه إلى القضاء، والاعتراف بكل الجرائم التي ارتكبها ليحكم عليه في نهاية المطاف بالإعدام.

أما مسلسل ” الخانكة”، فيدخل ماجد المصري “سليم الخواجة” مستشفى المجانين بعد إصابته بانهيار عصبي عقب مقتل ابنه عاصم، وتراجع غادة عبد الرازق عن قتله بوضع السم له، ويعاد فتح ملف قضية التحرش بأميرة الطحاوي مرة أخرى.

واختارت الفنانة غادة عادل في الحلقة الأخيرة في مسلسل ” الميزان ” سجن زوجها بعد أن اكتشفت أنه قاتل، كما انتهت أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل “رحمة “بإلقاء القبض على هشام سليم ” آدم” وزيارة لطيفة له عقب وضعها لجنينها .