مخرج فيلم “محمد” يشكو ضعف الإقبال عليه في تركيا

أربعاء, 23/11/2016 - 08:32

اشتكى مجيد مجيدي المخرج الإيراني لفيلم “محمد رسول الله”، من ضعف إقبال الجمهور التركي على فيلمه المثير للجدل.
وقال مجيدي في حديث لمراسل “الأناضول” في إسطنبول حيث بدأ عرض الفيلم فيها اعتبارا من نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، “لم أحصل بعد على ما كنت أتوقعه من الجمهور التركي”.
وأردف “لكنني أتوقع إقبالا أكبر من الأتراك خلال الأيام المقبلة”.
وأوضح مجيدي، أنه كان على أمل أن ينجح الفيلم في لم شمل جميع المسلمين وتوحيدهم ، فضلا عن استرجاع صورة الإسلام الحقيقة التي شوهها بعض المنظمات الارهابية المتطرفة”.
وأشار المخرج الإيراني، أنه استفاد من مصادر ومراجع سنية، خلال انتاجه فيلمه الجديد الذي يسرد فيه مرحلة طفولة وصبا النبي محمد (ص).
وقال مجيدي، إنَ “سبب اختيار مرحلة طفولة وصبا النبي محمد، وجعلها العمود الفقري للفيلم، كونها أكثر الموضوعات التي يتفق عليها المذهبان السني والشيعي”.
وأثار الفيلم، الذي يتناول طفولة النبي محمد حتى عمر الثانية عشر، وفترة بزوغ نور الدين الإسلامي، منذ بدء عرضه في عدد من الدول حول العالم، ردود أفعال وانتقادات كثيرة، لا سيما في الشرق الأوسط.
ورد مجيدي على هذه الانتقادات، قائلا : “أتمنى من ناقدي الفيلم أن يسمحوا للناس بالذهاب إلى دور السينما ومشاهدة الفيلم، ومن ثم ننصت لآرائهم، إيجابية كانت أو سلبية”.
ولفت المخرج الإيراني أنه كان ينتظر من مشيخة الإزهر الشريف بمصر وعلماء المملكة العربية السعودية، أن لايسرعوا في إنتقاد الفيلم، ويتمهلوا قليلا حتى مشاهدته، ومن ثم ينتقدون كما يشاؤون.
ووصف مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل شيخ، في وقت سابق، فيلم مجيدي بأنه “مجوسي مخالف للشرع ومعادي للإسلام”.
وحذر المفتي ، في تصريحات صحفية، من تداول الفيلم، واعتبره “استهزاء بالرسول وحط من قدره” وأن هدفه “تشويه الإسلام”.
من جانبه طالب الأزهر الشريف بعدم عرض الفيلم، مؤكدا أنه لا يجوز شرعا تجسيد الأنبياء، في الأعمال الفنية عامة والدرامية خاصة، لمخالفته التعاليم الإسلامية المتعلقة بتصوير النبي في الأعمال الدرامية.
بدورها، علقت رئاسة الشؤون الدينية التركية على فيلم مجيدي، وقالت إن “بعض مشاهد ولقطات الفيلم بعيدة جدًا عن الوقائع التاريخية وتحوي عناصر ملفقة “.
وردا على هذه الانتقادات، قال مجيدي، “لم نُظهر وجه النبي محمد في فيلمنا على الإطلاق، حتى وهو في مرحلة الطفولة “.
وأضاف، “اكتفينا بإظهار نور فقط بدلا من الوجه، وفي طفولته أظهرنا الجسد من الخلف، وإذا لم نفعل ذلك، فكيف كنا سنصور الفيلم”.
ووصلت تكلفة الفيلم، الذي يعد الأغلى تكلفة في تاريخ السينما الإيرانية، إلى ثلاثين مليون دولار، واستغرق انتاجه سبعة أعوام.