القائمة الكاملة التي كشف عنها للشخصيات التي "تخفي" اموال الرئيس السابق

ثلاثاء, 19/10/2021 - 21:42

منذ قرار قطب التحقيق في الجرائم الاقتصادية ايداع الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز السجن، على خلفية تهم وجهت له بالفساد، وغسيل الأموال، والإثراء غير المشروع، وسوء التصرف في وظيفة، والإضرار بمصالح الدولة، ظلت تساؤلات عديدة حول افلات مجموعة من الأشخاص الذين يعتقد ان لهم صلة به، وعلى انهم يديرون امبراطوريات مالية يشك انها مملوكة له.

 

فبالرغم، من ان تهما بالفساد وجهت الى عدة وزراء سابقين وموظفين، وتجميد أموال بعض رجال الاعمال ومقربين من ولد عبد العزيز، فإن أكثر من عشرين شخصية فلتت من المساءلة، وبقيت بعيدة –حتى الآن- من أي اجراء قضائي بحقها.

ومن المعلوم، ان ولد عبد العزيز، أقام نظامًا متطورًا لاستنزاف اقتصاد البلد بتكتم عجيب، ولم يسلم من جون نهبه "الشامل"، أي قطاع من قطاعات الاقتصاد، (الصيد، البناء، العقارات، النقل، التعدين، الزراعة، التأمين، البنوك، الثروة الحيوانية، الصناعة، توزيع الوقود، التجارة العامة، تجار السيارات، تأجير الأراضي، السياحة، القطاع الطبي).

ومن المعروف -أيضا- ان الرئيس السابق، كانت له ايدي يبطش بها، وأذرع كثيرة ينهب بها، وأخرى تستثمر له غنائمه وعائدات عمليات الفساد هذه، وهم مازالوا حتى اليوم يتمتعون بتلك الأموال الطائلة.

فهل من بين هذه الاذرع والايادي، هذه الشخصيات التي هي محور استقصائنا؟، والتي عرفت بمستوى من العلاقات مع ولد عبد العزيز، او بأحد من افراد اسرته.

1-        زين العابدين ولد محمد محمود:

رجل أعمال شهير، برز في عقد ولد عبد العزيز، انتقل من وسيط بسيط لأجهزة الكمبيوتر إلى واحد من أقوى المجموعات المالية في البلاد في غمضة عين، اقتنت زوجته، قطع أرضية من " école Marché"، واشترى قطع أرضية في "سيتي بوليس"، واستحوذ عن طريق شركته      Afriplast  على قطع ارضية من مدرسة  تفرغ زينة مقابل فندق اطفيلة، وقطعة ثانية من مدرسة العدالة.

 كما استحوذ على الكثير من القطع الأرضية في المقر السابق لسرية الامن والمرافقات بالدرك الوطني.

استحوذ زين العابدين على حصة 25٪ من رأس مال فندق "سوفيتيل" قيد الإنشاء، الواقع بين أكاديمية الشرطة وقصر المؤتمرات القديم.

كما أنشأ مطبعة مزايا ، التي فازت على الفور بصفقة بطاقات الاقتراع لآخر انتخابات تشهدها موريتانيا، وكانت في طريقها للفوز بوثائق الحالة المدنية، ووثائق تسجيل السيارات والمركبات، ورخص القيادة، والبطاقة الرمادية.

قام بتأسيس بنك "BMI" (البنك الموريتاني للاستثمار) مع "مستثمرين" إماراتيين غامضين، وفور تأسيسه غمر هذا البنك فيضان من ودائع الأموال العامة على حساب البنوك الأخرى.

2-        حمادي ولد بشراية الملقب ياما

انتقل من قنصل فخري سابق لإسبانيا، ثم موريتانيا في غينيا بيساو، إلى نواكشوط بمتجر أثاث يقع مقابل سوق النساء، على بعد خطوات قليلة منه، ليجد نفسه على رأس شركة " Soboma "، التي استخدمها لتسويق مياه الأصيل المعدنية المملوكة للرئيس السابق، محمد ولد عبد العزيز.

فاز مع شركائه الاسبان بعقد بناء عمارة SNIM ، في نواكشوط، التي زادت تكلفتها فيما بعد عن العروض الأخرى المقدمة من شركات أخرى، بعد ان كان عرض الشركة الاسبانية الفائزة هو الارخص.

كما فاز ولد بوشراية، بصفقة بأكثر من 100 مليون يورو لبناء محطة توليد الكهرباء في بولنوار، بالإضافة إلى صفقة استصلاح الاراضي في كرمسين، والتي تمت فوترتها بأسعار خيالية، ثم أصبح الموزع لعلامة سجائر وينستون التي يتم جمركتها بسعر اقل بـ 150٪ من منافسيها المباشرين.

كما أطلق ولد بوشراية، وحدة إنتاج الألواح الكهروضوئية التابعة لشركة ATERSA pv Mauritanie s.a ، والذي أصبح رئيسًا لها مع المساهمين التاليين: الدولة الموريتانية 40٪ ؛ Applicationses Technicas de la Energia (شركة إسبانية تابعة لشركة ELECNOR) 32.4٪ ؛ ماكوجر (شركة بوشرية) 25.6٪ الاسباني فيرجيلي سانشيز 1٪ وبوشريا 1٪.

3- محمد عبد الله ولد إياها:

كانت مجموعته التجارية متعثرة، وتمر بوضعية مالية صعبة، فجأة انبعث من جديد، ليشارك في صفقات كبرى.

ويعد ولد اياها مهندس صفقة " Polyhondong" ، ووسيطًا في العديد من الصفقات مع الصينيين، ونجح مع Kinross تازيازت بأفضل الصفقات.

قام بتأجير قطعة أرضية شاغرة للعملاق الكندي " guest house " الذي بناها مقرا له، مقابل عقد لعدة سنوات.

حصلت شركته " Maurilog " على عقد احتكاري مع شركة Kinross تازيازت، للنقل والتوريد.

وعندما تجرأت احدى إدارات تازيازت الجديدة على فسخ العقد معه، كانت الشركة عرضة لهجوم لـ "جيش" من مفتشي الشغل، تبع ذلك توقف تام لنشاط التعدين حتى تم إعادة العقد اليه.

 

4- سلمان ولد إبراهيم:

من تاجر جملة بسيط للأقمشة، بدأ سلمان يتباهى بعلاقته الاجتماعية بـ ولد عبد العزيز، حيث حصل على صفقة بيع اول سرب من السيارات لجهاز امن الطرق، صناعة صينية.

ومن هنا ستتابع العقود الكبيرة عليه من الدولة، ويصبح الممثل لشركة SINOTRUK التي باع شاحناتها للجيش الوطني، ومفوضية الامن الغذائي، بالإضافة إلى بيع أسطول من الحافلات لشركة النقل العام STP.

 

5- سيدي ولد اعلي كوري الملقب سيدي كا:

رجل أعمال معروف في قطاع تصدير الأسماك الطازجة، لكنه مثل المدير العام السابق لشركة صوملك المرخي ، ينتمي إلى المجموعة التي تمارس الرياضة مع الرئيس السابق.

ظهر اسمه لأول مرة في عملية بيع القطع الأرضية لمدرسة " école Marché" كما ظهر في بيع مدرسة تفرغ زينة وسيتي بوليس.

 

6-  محمد ولد اعمارة:

تمكن من خلال الشيخ ولد بايه من الوصول إلى الدائرة الأولى حول الرئيس، وهو الذي ليس لديه أي نشاط معروف على الإطلاق، اشترى قطعتين من مدرسة " école Marché". أحدهما باسمه والأخرى تحت الاسم المستعار "رجب 1".

وبعد ذلك تم تكليفه بالإشراف على بناء العمارة المبنية بالطوب الأحمر المستورد من المغرب، على طريق قصر المؤتمرات.

 

7-  سيدي محمد ولد بوه:

من تاجر للعملات الأجنبية بين موريتانيا والمغرب والامارات، أصبح نائبًا في البرلمان، اشترى ثلاث قطع ارضية متجاورة في وسط المدينة، حصل من أجلها على قرض كبير من    CDD  لبناء سوق فيها.

 

8-  سيدي محمد ولد حمادي:

صديق مقرب لولد عبد العزيز، ومالك رسمي لمقر اللجنة الوطنية للانتخابات، وتشير مدفوعات الإيجار المقدمة لسنين طويلة الى امتيازات خاصة، تتضع علامات استفهام عديدة.

وله شركة تنشط في مجال اترانزيت تتمتع بمعاملة تفضيلية لا يمكن تفسيرها من خلال البيانات الموجودة في الحقل.

 

 

9- القرشي:

صديق الرئيس السابق، استولى على ساحة عمومية تقع على الطريق الذي يربط بين وزارة الخارجية وطريق نواذيبو، حيث تم بناء سلسلة من المحلات التجارية وأربعة دوبلكس فيها.

 

10- - ديدي ولد خرشي:

 هو المالك غير الرسمي للمبنى الذي وضع عليه القضاء يده، والذي كان مقرا للحزب الأول "الذي اشتراه" ولد عبد العزيز بعد خسارته لمعركة المرجعية في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في مؤتمره الاستثنائي.

ومن المعروف ان ديدي كان مسؤولا عن العديد من الأعمال والمشاريع نيابة عن ولد عبد العزيز.

 

11-  ديدي ولد بوعمامة:

ضابط صف سابق في الجيش الوطني، يملك نزل في "تكنت"، وحصل على أكثر من 10000 متر مربع في "كابانو" نواذيبو، كما حصل على قرض من CDD بقيمة مليار ومائتي مليون اوقية لبناء أكواخ على البحر، اقامت له دولة طريق اسفلتي بسرعة الصاروخ الى اكواخه.

 

12- محمد ولد سميو:

وسيط في عدة قضايا، وخاصة من ابنة الرئيس السابق وصهره على وجه الخصوص.

تلقى تحويل مصرفي غامض من موريشيوس في اليوم التالي لتوقيع عقد. Arise

ظهر اسمه أيضًا في العديد من المزادات الحكومية، بما في ذلك المقر السابق لمقر سرايا حفظ النظام والمرافقات التابعة للدرك الوطني.

 

13- أحمد سالم ولد حبيب الله:

مدير وكالة mts ، وهي وكالة سفر صغيرة، لديها عمولات قليلة من بيعها للتذاكر، بين عشية وضحاها استحوذ على  قطعة أرضية بالملعب الأولمبي قبالة تلفزيون الموريتانية.

أثناء بنائه للعمارة التي تقع فيها، تناوب اسطولا من سيارات صهاريج شفط المياه التابعة للمكتب الوطني للصرف الصحي (ONAS) مدة شهرين متتاليين لضخ المياه الصاعدة والسماح بوضع الأساس.

كما شوهد وهو يشرف على بنايات قيد الانشاء ربما تعود ملكيتها للرئيس السابق او محيطه الاسري الضيق.

 

14- عينينه ولد أيه:

هو المالك "الرسمي" لرباط البحر، الذي شهد مشروعه العديد من التقلبات مع العديد من المستثمرين من دول الخليج، وقد استخدمه الرئيس السابق لتنظيم زفاف ابنته واستضافة رئيس دولة أجنبية قبل افتتاحه.

 

16-  تييري فيرنيول:

فرنسي ولد في موريتانيا ويتحدث الحسانية بطلاقة، وصادق ولد عبد العزيز عندما كان قائدا لكتيبة الحرس الرئاسي، حيث كان يبعه معدات حساسة.

دفع لرئاسة شركة التعدين " Algold" التي سرعان ما حصلت على رخصتين للتعدين على جانبي رخص كينروس تازيازت، لكنها أكثر ثراءً بالذهب.

دخل في جنون شراء المنازل القديمة في حي " l’ilot O " الواقع شرق السفارة الفرنسية، والتي أعاد بناؤها بأسلوب معين، باستخدام الحجارة الموريتانية بكثرة في واجهاتها.

 

17- مريم المعروفة باسم تيكبر منت أحمد:

من وكيلة في  BCM مفرغة في مصلحة التشريفات برئاسة الجمهورية ابان عهد الرئيس معاوية ولد الطايع، قسم المراسيم ، الى مالكة عقارات في فرنسا والمغرب وتركيا والإمارات العربية المتحدة، وعمل لديها العديد من الرجال الذين ذكرناهم في هذه القائمة.

اشترت متاجر في السوق الجديد بالعاصمة، كما أنها امتلكت أسواقًا أخرى في تفرغ زينة. استفادت في عدة مناسبات من حصة الأخطبوط التي بيعت بعدة مئات من ملايين الأوقية.

كما حصلت على مئات القطع في منطقة Poche 10. ، كما ان هناك إشارات على انها من المستفيدين من عمليات الشيخ الرضى، كما ذكرت في فضيحة البنك المركزي الموريتاني على أنها استبدلت مبالغ مالية من فئة 500 يورو.

 

18- بدر الدين ولد محمد:

الابن البكر للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قبل مغادرة والده السلطة، وقع مع شركة روسية عقدا، يكون بموجبه الممثل الحصري لشاحنات "كاماز".

وقبل ذلك كان قد حصل على صفقة بيع السلاح للدرك الوطني، لتوريد بنادق آلية من طراز AK47  ومئات المسدسات.

 

يمتلك بدر رسميًا 60.000 متر مربع من المطار القديم، حيث كانت شركة النجاح تستخدمه مخزنا لآلياتها.

كما يمتلك سلسلة المحلات التجارية والمحطة التي أقيمت أمام قاعة الشرف بالمطار القديم.

يمتلك أسهما في مرآب حديث يستورد السيارات المستعملة ويقع على الطريق المؤدي إلى Cité Plage.

 

19- - بشير ولد عية:

الصهر الثاني للرئيس السابق، ولكنه أقل شهرة من ولد امصبوع، وضع يده على مشاريع مهمة. وكان كل عام، يحصل على نصيبه من حصة الأخطبوط، ويُزعم أنه الوسيط في كالاباترو الهندية لبناء خط جهد عالي نواكشوط نواذيبو.

 

20- أحمدو ولد اجريب:

 ممثل السيجارة أوريس، ومقرب من ولد عبد العزيز، ويمتلك اليوم ثروة تقدر بعدة مليارات، يقال انه تحصل عليها في عشرية قريبه.

ويعتبر ولد اجريب اليوم هو أحد أكبر مالكي الإبل في موريتانيا.

 

21- أحمد ولد اعليا:

شاب، وابن عم الرئيس السابق ومقيم في تركيا، يمر عبره الكثير من الأعمال في هذا البلد.

 

22-  مولاي اعلي ولد مولاي أحمد ولد مولاي اعلي:

صاحب الحساب الذي سحب منه مبلغ العشرة ملايين أوقية لإخلاء سبيل المدير العام السابق لإذاعة موريتانيا عبد الله ولد حرمة الله.

 

أخيرا

- لا يمكن لنا القول ان هذه القائمة تضم كل اللذين يعتقد انهم يديرون حتى الآن أموال الرئيس السابق، ولكن بإمكان قطب التحقيق في جرائم الفساد، إضافة اليها اشخاص آخرين او حذفهم بعد ان اجراء تحقيق قضائي فيها، ومن خلال الأدلة التي يتم التوصل اليها، سيتم لا محالة تبرئة من سيتم تبرئتهم وإدانة من يتم ادانتهم.

- هناك صدفة عجيبة، ان كل الذين اشتروا القطع الأرضية بنوها بينان واحد، وكأنها مملوكة لشخص واحد، بنفس النمط ودون حدود بينها.