الجرائم ضد الإنسانية التي تستهدف المنبوذين في المجتمع الموريتاني

جمعة, 11/11/2022 - 16:30

 

بلدية الطينطان

مقاطعة الطينطان

ولاية الحوض الغربي

الجمهورية الإسلامية الموريتانية  

في يوم الأحد  6/11/2022 حوالى ساعة العاشرة صباح  وصل الطفل ذو العشر سنين آمبت ولد زيدان وهو يبكي وتبدو عليه بشكل جليٍّ أثار الضرب والعنف قادما من منطقة الرعي  حيث كان يرعى فيها الغنم تبعُد عن أقرب قرية خمسة  كيلومترات حيث كان يتواجدُ في الضواحي"لعزيب" راعياً للغنم ومقيما بشؤون كل ماله علاقة بالماشية بشكل خاص العام ؛ ولج العريش المسكون لصاحبه (ج) في قرية أكني أهل الطالب التي تبعد عن مدينة الطينطان  حوالي  خمسة عشرة كيلومتراً باكيا فسأله عن سبب بكائه ولماذا هو هنا ردّ عليه أنه هرب من سيدٍ كان يرعى له الغنم وبعض المواشي بعد أن عانى على يديه الضرب والتعنيف مرات متكررة؛ فآواه وأجلسه معه وتواصل السيد (ج) مع مسؤول حقوق الإنسان في مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية ايرا في المنطقة يركيت ولد صمب فال واخبره بالأمر فلبى نداء الضمير الإنساني مؤازراً باسم الحركة وانتقل مباشرة إلى حيث يتواجد الطفل الهارب من جلاده ووقف على حاله ثم تقدم للسلطات العمومية ممثلة في الدرك الوطني في الطينطان بشكاية من المعني السيد...!

الإجراءات

بعد تقديم الشكاية بأربعة وعشرين ساعة تم توقيف كل المشتبَهِ بهم بتاريخ 08/11/2022 عند فرقة الدرك بالطينطان وتم وضع أربعة منهم قيدَ الحراسة النظرية وهم على النحو التالي:  مشغل و مستغل و مستأجر الضحية أباي ولد يومه، والد الضحية المخطار ولد بوهلي، عم الضحية جعفر ولد لگرين، والدة الضحية فاطمة منت ابراهيم ؛ وأثناء الإستماع للمتهميين اعترف المشبه فيه اباي ولد يومه أن الطفل ليس وحده بل معه ابن خالته ولاية  ولد خير الله لأبيه أحمد  ولد خير الله وهو من أتى به ليرعى الغنم وهو متواجدٌ هناك إلى الآن  وقد جلب هو أيضا قبل أن تغتاد  والدته اليوم 11/11/2022 حيث أعرفت أن  والده أحمد ولد خير هو من أستأجره  وهو الأن موجود خارج المنطقة   ؛ تجدر الإشارة إلى أن الجميع يسكن قرية السرسارة التابعة لمركز عين فربه الإداري والجريمة وقعت في مقاطعة الطينطان ...!

*تنويه

مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية ايرا تُلفتُ إنتباه الرأي العام الوطني والدولي على خطورة التساهل مع هذه الممارسات الإجرامية و المجرمة دوليًا و وطنيًا و المنتشر في موريتانيا من أشكال المتاجرة بالبشر و القصر بالخصوص و التي تستهدف ذراري عبيد مجموعة العرب- البربر و عبيدهم السابقين(لحراطين) وهي مجموعة منحدرة من إفريقيا جنوب الصحراء تمثل السواد الأعظم من الموريتانيين يتعرضون للإسترقاق الوراثي و التقليدي و العبودية الحديثة و المتاجرة بالأطفال و النساء و يمنعون بصفة ممنهجة من ولوج ملكية الأرض و التمدرس و الدواء و الماء الصالح للشرب و العمل و الأوراق الثبوتية و و الحق في التحزب و دخول عالم الأعمال.

هذه الجرائم ضد الإنسانية التي تستهدف المنبوذين في المجتمع الموريتاني المميز ضدهم من طرف الدولة و تحرص أجهزة الدولة الإدارية و الأمنية و القضائية و السلطة السياسية على إخفاء هذه الجرائم و تمكين مرتكبيها من الإفلات من العقوبة 

و في نفس السياق تقوم الحكومة الموريتانية و هيئتها الدعائية الممتهنة تضليل المجتمع الدولي و شهادة الزور كاللجنة الوطنية لحقوق الإنسان و مفوضية حقوق الإنسان و الآلية الوطنية ضد التعذيب، هذه الهيئات تستنزف أموال الدولة و مساعدات الممولين في العطايا و الرشاوي لصالح مخبري النظام و مداحيه بالباطل الذين تلصق بهم زوراً صفة المدافعين عن حقوق الإنسان

 منظمة إيرا تشيد لمناضليها و ممثليها في الداخل و مؤازرتهم للضحايا الإتجار بالبشر و الإسترقاق و الإغتصاب كما تشيد بالهيئات و التقارير الدولية الحكومية و الغير حكومية التي ما فتئت تندد بسياسة خداع النظام الموريتاني للمجتمع و القانون الدوليين.

المكتب التنفيذي

نواكشوط 11 نوفمبر 2022