على هامش زيارته الرسمية إلى بروكسيل، أجرى محمد سالم ولد مرزوك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، مساء امس الثلاثاء، محادثات مطولة مع ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، وذلك بمقر السفارة الموريتانية بالعاصمة البلجيكية.
وحسب مصادر متطابقة، شكل اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول آفاق التعاون بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية ومنظمة الأمم المتحدة، واستعراض سبل تعزيزه، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات ملف الصحراء.
وخلال المباحثات، شدد ولد مرزوك على التزام موريتانيا الدائم بدعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سلمية ومستدامة لهذا النزاع، مؤكداً تمسك نواكشوط بموقفها الثابت كطرف حريص على أمن واستقرار المنطقة.
وحضر اللقاء كل من محمد محمود ولد إبراهيم أخليل، سفير موريتانيا في بروكسيل، وأحمد محمودا، السفير المدير العام لمديرية التعاون متعدد الأطراف، وأحمد محمد الدوه، السفير مدير الاتصال والإعلام بوزارة الشؤون الخارجية، إلى جانب العقيد محمد المختار باب، الملحق العسكري المساعد بالسفارة.
وتندرج هذه المحادثات ضمن مشاركة الوفد الموريتاني في اجتماعات رفيعة المستوى تجمع بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى لقاءات مع منظمة دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ (OACPS). كما تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها دي ميستورا لإحياء العملية السياسية المتوقفة.
وكان المبعوث الأممي قد قدم في أبريل الماضي إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي استعرض فيها نتائج اتصالاته مع مختلف الأطراف المعنية، مؤكداً عزمه على إعادة بناء الثقة وتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف الحوار، وفق نهج سياسي واقعي ومتوافق عليه، كما دعت إلى ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة
(3).jpg)
.jpg)
.png)
.png)
.png)
.png)
.png)