نفت تونس فجر الثلاثاء ما أعلنه أسطول مساعدات متّجه من إسبانيا إلى غزة عن تعرّض أحد قواربه "لضربة من طائرة مسيّرة" أثناء رسوّه قرب العاصمة تونس، مؤكّدة "عدم وجود أيّ عمل عدائي أو استهداف خارجي".
وأضافت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي في بيان أنّ سبب الحريق الذي شوهد على القارب بحسب المعاينات الأولية، "يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة، نتيجة اشتعال قدّاحة أو عقب سيجارة".
يأتي هذا النفي بعد أن أعلن "أسطول الصمود العالمي" المتّجه إلى غزة وعلى متنه مساعدات وناشطون أنّ أحد قواربه تعرّض ليل الاثنين-الثلاثاء "لضربة من طائرة مسيّرة" أدّت لاندلاع حريق على متنه.
وفي بيان نشره على صفحته في منصة إنستغرام قال الأسطول الذي انطلق من مدينة برشلونة الإسبانية سعياً لـ"كسر الحصار الإسرائيلي" على القطاع الفلسطيني إنّ القارب، وعلى متنه ستة أشخاص، كان قرب ميناء سيدي بوسعيد حين "تعرّض لضربة من مسيّرة".
وأضاف الأسطول أنّ القارب تعرّض لأضرار مادية، مندّداً بـ"أعمال عدوان تهدف إلى إعاقة مهمّته" الإنسانية إلى غزة.
خلال الليل، نشر الناشط البرازيلي تياغو أفيلا مقطع فيديو على إنستغرام يتضمن شهادة عضو آخر في الأسطول يؤكد فيها رؤيته طائرة مسيّرة. وقال الناشط، ويُدعى ميغيل، "كانت طائرة مسيّرة بنسبة 100 في المئة وقد ألقت قنبلة"، بينما لم يصدر رد عن الجانب الإسرائيلي.
ويتوقع أن يصل الأسطول إلى غزة في منتصف سبتمبر/أيلول، ويأتي تحركه بعدما منعت إسرائيل محاولتين للناشطين في هذه المبادرة لتوصيل مساعدات بحراً إلى القطاع الفلسطيني في يونيو/ حزيران ويوليو/ تمّوز.
فما هو "أسطول الصمود العالمي"؟ ومن يقف خلف هذه المبادرة التي تتنقّل بين موانئ المتوسط سعياً للوصول إلى غزة؟