يتمتع العبيد السابقون في هذه الآونة، بعد سنوات من المعاناة و الإذلال والحرمان، بالحرية المسلوبة، مبتدئين حياة جديدة، بفضل العمل المشترك الذي يقوم به الانعتاقيون، بالرغم من المعركة الجديدة التي تلوح في الأفق.
الماء ضرورة للحياة، هكذا قال الاولون واكدت التجارب العلمية الحديثة، ومع ذالك مازال سكان حي دبي بالعاصمة نواكشوط، وهم يحتفلون بالذكرى السابعة والخمسين لاستقلال بلدهم يعانون من العطش بسبب ندرة المياه.
يدين نشطاء مناهضة الرق بشدة، تناقضات الحكومة الموريتانية وإرادتها بالإحاطة بالكتمان التام، حالات الرق التي تم إثباتها علي ارض الواقع، ساعية في جهودها، إلي خلط الأوراق حول عمل الانعتاقيين، من خلال "التقليل من شأن" الحالات الاستعبادية التي عرضت على المحاكم منذ ثلاث، خمس، سبع وعشر سنوات في نواكشوط
تحت صمت هذا المجتمع و تدينه الموروث، هنالك المجتمع العميق حيث أوكار الرذيلة تنتشر في كل مكان و حيث لا رادع من الدين و لا النسب و لا الحسب، و الجميع يدخل السوق من بابه الواسع ، سوقه يحركه الاجانب و تجارته و أدواته بنات موريتانيات شنقيطيات.
هناك العديد من السيدات خلّدن أسماءهن في التاريخ بإنجازاتهن الغير مسبوقة كابتكار أو فن أو اكتشاف، ولكن هناك أخريات اخترن تخليد ذكرياتهن بصورة أكثر بشاعة، فقد اخترن التخلص من أزواجهن وأبنائهن لكي يحصلن على المال والثروة، لذلك تم إطلاق عليهن لقب "الأرامل السوداوات".
فر علي وسارة اللذان ولدا في دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق إلى مخيم للنازحين ليواجههما تحد جديد – فلا توجد وثائق تثبت هويتهما وأصبحا مهددين بالانضمام إلى جيل من الأطفال “البدون” أي بلا جنسية.