افتتاح ورشة عمل للمصادقة على موسوعة الصناعة التقليدية الموريتانية.

أربعاء, 26/11/2025 - 01:30

افتتحت اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر الجاري في نواكشوط ورشة عمل مخصصة للمصادقة على موسوعة الصناعة التقليدية الموريتانية التي تعتبر  خطوة هامة في مسيرة التراث الوطني.

ويهدف مشروع موسوعة الصناعة التقليدية الموريتانية ، الذي يندرج في إطار خطة العمل التنفيذية للوزارة والاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الحرف، تماشيا مع برنامج "طموحي للوطن" الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الي توثيق وحماية وتعزيز المهارات الحرفية التقليدية، باعتبارها إرثًا ثقافيًا ثمينًا وركيزة أساسية من ركائز التراث الوطني غير المادي.

وتعكس هذه المبادرة الالتزام الوطني بتطوير قطاع الحرف التقليدية كمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع ضمان استمرارية الأجيال والحفاظ على المهارات التقليدية.  كما تسعي  الموسوعة أيضًا إلى أن تصبح مرجعًا علميًا وتعليميًا، وأداةً للتواصل والتوعية لحماية التراث الثقافي غير المادي وتعزيزه.

وقد حشد المشروع الحرفيين والخبراء والباحثين والعلماء والمؤرخين من خلال بعثات جرد ومقابلات واستشارات ميدانية، حيث مكّن هذا النهج من توثيق العديد من الحرف والمنتجات الأصيلة، مع تحديد التهديدات التي تواجه بعض الممارسات الحرفية.

و من أجل ضمان إدارة فعّالة، تم وُضع إطار إداري وتقني، مُهيكل حول ثلاثة مستويات من المسؤولية: لجنة توجيهية، ولجنة علمية، ولجنة خبراء، مُكلّفة بالإشراف على جميع البعثات وتنسيق العمل الميداني.

كما أنشئ أيضًا، بهدف دعم المشروع، موقع إلكتروني مُخصص للحرف اليدوية الموريتانية، مما يجعل هذا التراث الحرفي أكثر وضوحًا ووصولًا للمواطنين والباحثين والطلاب والزوار والشركاء.

 

حول ورشة عمل المصادقة على موسوعة تطوير الصناعة التقليدية الموريتانية

 

نظمت وزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية و الحرف، الجهة المشرفة على الموسوعة، اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر الجاري، ورشة عمل المصادقة على موسوعة الصناعة التقليدية الموريتانية، بهدف مناقشة الإجراءات المتخذة وتقييم النتائج، وجمع توصيات المشاركين لتحسين الموسوعة علميًا وتربويًا وتراثيًا.

وقد أشرف على انطلاقة اعمال الورشة وزير الوصاية، السيد محمد ماء العينين ​​ولد أييه، وبحضور وزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب منت أحمدناه.

وشكّل النشاط منبرًا لتشجيع جميع المشاركين على الانخراط الكامل في هذا العمل التعاوني، لتصبح هذه الموسوعة مرجعًا، وسجلًا خالدًا للتراث الحرفي الموريتاني، وإرثًا ثمينًا للأجيال القادمة.

وأكد الوزير بالمناسبة أن مشروع موسوعة الوطنية للصناعة التقليدية يحظى بأولوية لدى القطاع، نظرًا لدوره المنشود في الحفاظ على تراث غني ومهدد بالاندثار، مبينا أنه رغم التحديات والمنافسة التي تفرضها الصناعات الحديثة، لا تزال الصناعات التقليدية تلعب دورًا محوريًا في تزويد الأسواق بالعديد من السلع والخدمات.

وبدوره، قال السيد محمد سيدي عبد الله، الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، أن المشروع يمثل أحد الركائز الأساسية للحفاظ على التراث الثقافي الوطني وحماية المعارف التقليدية. مؤكدا التزام اللجنة بتعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية لضمان تنفيذ توصيات المشروع وترسيخ قيمته العلمية والثقافية.

واستعرض من جهته، نائب رئيس اللجنة العلمية، السيد كان ممادو هاديا، الأهداف الرئيسية للموسوعة، مسلطًا الضوء على أهميتها في تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية للبلاد على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وبينت بدورها، السيدة مريم كان، منسقة المشروع والمديرة العامة للصناعة التقليدية والحرف ان هذه الموسوعة تُلبي طموحًا مشتركًا بأن تصبح أداةً للذاكرة الوطنية، مُكرسةً للحفاظ على هوية تراث ثقافي غني ومتنوع، فيما أشاد.

من جهته، السيد حمه ولد آلويمين، رئيس الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية والحرف، نيابةً عن الفاعلين في القطاع، بالتقدم المُحرز في قطاع الصناعات التقليدية خلال السنوات الأخيرة.

وقد أدي الوزيران بعد ذلك، زيارة لمعرض نُظم على هامش الورشة استعرض خلاله نماذج من الحرف التقليدية الموريتانية أبدعها حرفيون محليون ماهرين.

وجدير بالذكر ان الورشة أُقيمت بحضور الأمين العام لوزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، السيد محمد أحمدو عبدي؛ والأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد سيدي محمد ولد جدو؛ والأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، السيد محمد سيدي عبد الله؛ بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والجهات المعنية في القطاع