الجامعة العربية “منزعجة” من مساعي تفريغ حلب من سكانها عبر “الممرات الآمنة”

أحد, 07/08/2016 - 18:10

أعربت جامعة الدول العربية اليوم الأحد عن انزعاجها إزاء ما رصدته من محاولات “تفريغ” مدينة حلب، شمالي سوريا، من سكانها بدعوى “الممرات الآمنة للخروج”، التي أعلنت عنها روسيا مؤخراً.

 وفي بيان تلقت “الأناضول” نسخة منه، قالت الجامعة إن أمينها العام، أحمد أبو الغيط “يستشعر الانزعاج إزاء ما ترصده جامعة الدول العربية من محاولات لتفريغ مدينة حلب من سكانها من خلال أعمال ما يطلق عليها ممرات آمنة للخروج”. جاء ذلك بعد يوم من إعلان قوات المعارضة السورية، أمس السبت، تمكنها من فك الحصار المفروض من قبل قوات النظام، على الأحياء الخاضعة لسيطرتها في حلب، وذلك بعد سبعة أيام من انطلاق عملية عسكرية واسعة للمعارضة، بدأتها انطلاقاً من ريف المدينة الجنوبي الغربي.

وشدد أبو الغيط، وفق البيان، على أن القانون الدولي “ينص على ضرورة إيصال المساعدات إلى السكان داخل المناطق المحاصرة أو المتضررة – وليس إخراجهم من المناطق التي يعيشون فيها – سواء المحاصرة أو المتضررة”.

  وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قبل 10 أيام في تصريحات صحفية، عن اعتزام بلاده فتح ممرات لإجلاء المدنيين والمسلحين من مدينة حلب. 

ودعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في مؤتمر صحفي قبل أيام، روسيا إلى ترك مهمة فتح ممرات لإجلاء المدنيين والمسلحين من أحياء مدينة حلب السورية،  للأمم المتحدة.  وقال: “ننصح روسيا بأن تترك لنا مهمة تشكيل الممرات في حلب”، مضيفاً: “هذه المهمات من صميم عملنا، ونحن هناك من أجل ذلك بالضبط”.

وفي سياق متصل، أعربت الجامعة العربية في بيانها، عن قلقها إزاء “أعمال العنف والهجمات الموجهة ضد المدنيين والمرافق المدنية في سوريا، وخاصة استهداف المنشآت الطبية”.  وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، مؤخراً، إن “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني في حلب، حيث يقدر عدد المحاصرين بين 250 ألف إلى 275 ألف شخص شرقي المدينة”.