منسقية التعليم الأساسي تعلن مقاطعتها للتقويم المزمع القيام به من طرف الوزارة

أربعاء, 05/08/2020 - 08:17

*منسقية التعليم الأساسي(متى)*

*بيان*

*التعليم قضية مجتمع ومسؤولية مشتركة،*

انطلاقا من هذه المقولة التي لا يرقى إليها الشك من حيث الصدق وعمق الدلالة؛ فإننا في منسقية التعليم الأساسي(متى) ندق ناقوس الخطر ونطلق أكثر من أجراس إنذار جراء مانراه خطرا جسيما يهدد منظومتنا التربوية التي لا تتحمل أية أزمة مهما كانت بسيطة .

فوزارة التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني تعتزم  تنفيذ مرسومين يهددان المعلم في الصميم، المرسوم رقم: 2019/039، والمرسوم رقم: 2019/040، 

الأول يقضي بتشكيل لجان تسيير المدارس الابتدائية، ومن أبرز المآخذ عليه كونه سحب الثقة من مدير المدرسة، وجاء عكسا لما كنا نطمح إليه من اعتبار المدرسة الابتدائية  مؤسسة عمومية على غرار المؤسسات في التعليم الإعدادي والثانوي .

أما المرسوم الثاني - وهو القشة التي قصمت ظهر البعير  - فيقضي بتقويم غريب يهدف إلى تقسيم المعلمين إلى أربع فئات دون الاعتماد على أية معايير  علمية أو موضوعية...

ولاستشعارنا الخطر من هذا التوجه الذي نضع أمامه أكثر من علامة استفهام؛ فقد بادرنا بتوجيه رسالة مكتوبة إلى معالي وزير التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني، وسبق هذه الرسالة بيان عبرنا من خلاله عن امتعاضنا الشديد من هذين المرسومين المثيرين للجدل وبيّنا بوضوح المآخذ المسجلة عليهما والنتائج السلبية التي يمكن أن تترتب على تطبيقهما.

وفي ظل تجاهل الوزارة وتصاممها وإصرارها على المضي قدما في تنفيذ هذين المرسومين و تجاهلها كذلك لمطالبنا المشروعة المعبر عنها في العريضة المطلبية المودعة لدى الوزارة منذ شهر أكتوبر 2019،  وعدم تجاوبها معنا بشكل إيجابي رغم ما أبديناه من مرونة كبيرة؛ فإننا مضطرون اليوم لا مختارون للقيام بسلسلة من الإجراءات التصعيدية وفقا لما منحنا إياه القانون وذلك على النحو التالي :

*1) مقاطعتنا التامة للتقويم المزمع القيام به من طرف الوزارة .*

*2) تنظيم وقفات احتجاجية على عموم التراب الوطني .*

*3) الدخول في إضرابات مبكرة مع بداية استئناف الدراسة شهر سبتمبر المقبل .*

وإذ نتخذ هذه الخطوات الاحتجاجية؛ فإننا نعلنها صرخة ونداء يجنبنا قتامة المشهد وضبابية المستقبل، ولقد قلنا إن "التعليم قضية مجتمع ومسؤولية مشتركة" ؛ فعلى رابطات آباء التلاميذ وقادة الرأي الوطني والقائمين على الشأن العام وكل المهتمين أن  يدركوا أن هذا السجال ليس سجالا عاديا مثل ما يقع بين نقابات التعليم والوزارة الوصية، فالأمر أخطر وأعمق بكثير لأنه يهدد العملية التربوية في الصميم ويستهدف وحدة المعلمين وارتباط مصالحهم ومصيرهم...

وعلى كل المعنيين التدخل كل من جانبه قبل فوات الأوان وحدوث ما لا تحمد عقباه، وذلك تجسيدا للتوجه الرسمي لإصلاح المنظومة التربوية الوطنية الذي أعلن عنه فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني. 

*ونحن* في منسقية التعليم الأساسي نعلن ونؤكد أن أيادينا ممدودة وصدورنا مفتوحة ومستعدون للجلوس على طاولة مستديرة نطرح على ساحتها هذه القضية لإيجاد توافق يكون الجميع مشاركا في صياغته .

وفي الختام نسأل المولى عز وجل أن يلهمنا جميعا للقيام بما فيه الخير والرشاد إنه ولي ذلك والقادر عليه .

 

_________________________ 

انواكشوط بتاريخ: 04 أغشت 2020م