إحراق نسخة من المصحف الشريف وتمزيق صفحاته بالسويد

خميس, 29/06/2023 - 07:31

 

أقدم رجل سويدي على إحراق وتمزيق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم المركزي، اليوم الأربعاء، في أول أيام عيد الأضحى، وذلك بعد أن منحت الشرطة السويدية الإذن بتنظيم "الاحتجاج".
وشاهد نحو 200 شخص أحد منظمَّي الاحتجاج وهو يمزق صفحات من المصحف ويمسح حذاءه بها، قبل أن يضع فيه لحم الخنزير ويضرم النار فيه، بينما تحدث المحتج الآخر في مكبر صوت.

وهتف بعض الحضور باللغة العربية "الله أكبر" احتجاجاً على ما يحدث، فيما اعتقلت الشرطة رجلاً بعد محاولته رمي حجر، في حين هتف أحد مؤيدي ما يحدث "دعوه يحترق" بينما اشتعلت النيران في نسخة المصحف، وفق (الجزيرة نت).

وبعد ذلك وجهت الشرطة اتهاماً للرجل الذي أحرق المصحف بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية وبانتهاك حظر على الحرائق دخل حيز التنفيذ في ستوكهولم منذ منتصف حزيران/ يونيو الجاري.

وكانت الشرطة السويدية أعلنت سماحها بتنظيم تظاهرة يخطط منظمها لإحراق نسخة من المصحف الشريف خارج مسجد ستوكهولم الرئيسي، وجاءت الموافقة بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف حظراً كانت الشرطة قد أعلنته على المظاهرات التي تنظَّم لإحراق المصحف الشريف.
جاء ذلك بعدما أدى تحرّك من هذا القبيل خارج مقر السفارة التركية في كانون الثاني/يناير الماضي، إلى خروج تظاهرات استمرت أسابيع ورافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية، بينما عطّلت مساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأحرق المتطرف السويدي الدنماركي راسموس بالودان، في كانون الثاني/يناير الماضي، مصحفاًَ أمام السفارة التركية في ستوكهولم بحضور عناصر الشرطة، مما استدعى موجة إدانات في العالم الإسلامي.
وحدثت الواقعة ضمن احتجاجات على عرقلة تركيا انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال رئيس الوزراء أولف كريسترسون، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، إنه لا يعرف إلى أي مدى يمكن أن تؤثر المظاهرة، والتي وافقت الشرطة عليها، على عملية انضمام بلاده إلى حلف الناتو.
وصرح بأنه "أمر قانوني لكنه غير مناسب"، مضيفاً أن المسألة متروكة للشرطة لاتخاذ القرار بشأن مظاهرات حرق المصحف.

وتابع رئيس الوزراء السويدي: "أعتقد أننا نعيش في وقت ينبغي فيه للمرء أن يظل هادئاً ويفكر في ما هو الأفضل لمصلحة السويد على المدى البعيد".
وذكرت الشرطة في التصريح لمظاهرة اليوم الأربعاء أنه في الوقت الذي قد تكون فيه لهذه الخطوة "عواقب على السياسة الخارجية"، فإن المخاطر والعواقب الأمنية التي قد تترتب على حرق المصحف ليست من النوع الذي يستدعي رفض الطلب.