وزيرة المياه: مستويات الطمي غير مسبوقة

أربعاء, 06/08/2025 - 18:40

قالت وزيرة المياه والصرف الصحي آمال بنت مولود إن مستوى الطمي وصل لمستويات لم يصلها من قبل، مشيرة إلى أن المنشأة الجديدة لإزالة الطمي بمنظومة آفطوط الساحلي بدأت تدخل الخدمة بشكل تدريجي، بعد اكتمال أعمال الربط والتجهيز الفني.

ولفتت الوزير في اجتماع مع نواب المعارضة اليوم الأربعاء، أن الطمي وصل في 21 يوليو الماضي إلى 2400 وحدة، وارتفع حتى زاد على 3000 وحدة، مضيفة أن الصيانة التي أنجزت الوزارة في السنة الماضية مكنت من المحافظة على الإنتاج.

وأرجعت الوزيرة ارتفاع منسوب المياه إلى كميات الأمطار التي تساقطت على منبع النهر بغينيا.

وذكرت بنت مولود أن الإنتاج خلال الـ10 أيام الأخيرة على مستوى آفطوط الساحلي لم يتعد 2300 إلى 2400 متر مكعب للساعة، مشيرة إلى أن الإنتاج قبل ذلك وبعد عملية الصيانة في السنة الماضية كان يصل إلى 6 آلاف متر مكعب للساعة.

ونبهت إلى أن وحدتين من أصل ست وحدات تشغيلية دخلتا الخدمة مساء أمس، وأسهمتا في تحسين كميات المياه المنتجة، مشيرة إلى أن وحدتين إضافيتين ستدخلان الخدمة اليوم، على أن تكتمل المنظومة بدخول الوحدتين المتبقيتين يوم غد.

وأوضحت أن تشغيل وحدتين من وحدات المعالجة في المنشأة الجديدة، ساهم في خفض نسبة الطمي إلى حدود 2000 وحدة، ورفع القدرة الإنتاجية إلى نحو 3300 متر مكعب في الساعة، أي ما يعادل حوالي 80 ألف متر مكعب في اليوم.

وتقول وزارة المياه إن هذه المنشأة من أهم الحلول الفنية التي اعتمدها القطاع لمواجهة إشكالية الطمي المرتفعة في مياه النهر، والتي أثرت مؤخرا على مستوى إنتاج المياه في العاصمة نواكشوط.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى لمنظومة آفطوط الساحلي حاليا 150 ألف متر مكعب يوميا.

وفي وقت سابق الأربعاء، احتج نواب المعارضة أمام مبنى وزارة المياه تنديد بـ"أزمة العطش" التي تعرفها مدينة نواكشوط.

ورفع النواب المحتجون أوعية مياه ابلاستيكية خاوية، تعبيرا عن الانقطاعات المتكررة للمياه.

وتعيش مناطق واسعة من نواكشوط في حالة عطش تام بعد انقطاع المياه عن بعضها لأيام، وبعضها لأسبوعين أو أكثر بعد ارتفاع "الطمي" في مياه النهر، وتأثيره على ضخ المياه باتجاه العاصمة من مشروع آفطوط الساحلي.