وفود عديدة تستكشف التراث الحرفي... حالة غورغول وغيديماغا

جمعة, 12/09/2025 - 13:09

أدت عدة وفود من وزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف زيارات إلى جميع ولايات موريتانيا في الفترة من 18 إلى 31 أغسطس، في إطار مشروع إنجاز موسوعة لحفظ وتثمين الصناعة التقليدية في موريتانيا.

وتهدف هذه الزيارات الي القيام بالجرد التشاركي للتراث الثقافي غير المادي المرتبط بالصناعة التقليدية في جميع ولايات الوطن.
و يأتي مشروع مشوع إنجاز موسوعة لحفظ وتثمين الصناعة التقليدية في موريتانيا استجابةً للرغبة في تعزيز الحرف الموريتانية ومواكبتها للحداثة والعولمة. كما يُعالج المشروع مسألة نقص التوثيق الشامل الذي يُهدد الحفاظ على هذه الكنوز التراثية المهددة بالانقراض والتي يعود تاريخها لقرون.
وتشمل الأهداف المحددة للمشروع أيضًا الالتزام الرسمي بتحديد التحديات التي يواجهها الحرفيون واستكشاف السبل والوسائل الكفيلة بتوفير الحلول المناسبة لهم.
وهو ما تجب الإشادة به، خاصةً وأن الحرفيين غالبًا ما يعملون  لكسب دخلٍ لائق من أنشطتهم الموروثة من الآباء إلى الأبناء. 
وهو ما من شانه أن يُخلق سلسلةً من العوامل التي تُضعف هذا القطاع الحيوي، والذي بفضله لا تزال بعض الأسر تُحافظ على سبل عيشها.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الهدف العام للمشروع هو في المقام الأول انشاء موسوعة توثق معارف ومهارات الحرف التقليدية الموريتانية، من خلال جردٍ تشاركيٍّ يهدف الي الحفاظ على التقنيات الحرفية والترويج لها، مع تشجيع نقلها إلى الأجيال الشابة.

ويهدف المشروع أيضًا إلى إنشاء موسوعةٍ مُصوّرةٍ باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، بالإضافة إلى توفير أداةٍ للترويج للمنتجات الحرفية واختيارها.
وتُعدّ هذه المبادرة جزءًا من التنفيذ المُستمر لبرنامج "طموحي للوطن" لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، و تنفيذ  الحكومة بقيادة رئيس الوزراء السيد المختار ولد اجاي، مما يُجسّد إرادة وطنية في لحماية وتعزيز التراث الموريتاني.
لذلك، أطلق وزير التكوين المهني و الصناعة التقليدية و الحرف والاقتصاد الاجتماعي، السيد محمد ماء العينين ولد أييه، استراتيجيةً لتفعيل القطاع بشكل أكثر جاذبية و تكاملا في إطار التنمية الوطنية.

أصداء من وفد الوزارة في ولايتي غورغول وغيديمغا

لقد قام في هذا الاطار وفدٌ مؤلفٌ من السادة كان هادية، ومريم كان، وموسى صو، بزيارة الي ولايتي غورغول وغيديمغا، كما هو موضح في الصور التالية.
وجدير بالذكر ان الدكتور كان ممادو هادية، المدير السابق للمتحف الوطني الموريتاني، يعرف بإسهاماته في الثقافة والتراث، خاصة في مهرجان مدن التراث في شنقيط ومعارض السجاد والصناعات اليدوية. كما اشتهر بندائه إلى حماية الحرف اليدوية وتعزيز الفن الموريتاني.

وقد وصفت السيدة مريم كان، المديرة العامة للصناعة التقليدية والحرف والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عند سؤالها عن انطباعاتها عن هذه الجولات،  هذه الزيارات بأنها جزء من استكشاف التراث الحرفي الموريتاني على المستوى المحلي.
وهو تراث وصفته بأنه إرث حيّ "لتنوعنا الثقافي بفضل مشروع الموسوعة الوطنية للصناعات التقليدية الموريتانية