
شهدت مدينة وادان الموريتانية التاريخية، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، نشاطاً مكثفاً ابتداء من يوم الجمعة الماضي 19 الي غاية 23 ديسمبر 2025، ولمدة أسبوع، حيث تُقام فعاليات ثقافية واقتصادية ورياضية متنوعة ضمن فعاليات النسخة الرابعة عشر لمهرجان مدائن التراث. ووفاءً بالتزامهم، تم تنظيم فعاليات أيام الصناعة التقليدية الموريتانية (جونام) 2025 هذا العام في قلب هذا الحدث الهام تحت شعار "الصناعة التقليدية روح مدائن التراث… ذاكرة موريتانيا الحية"
وقد أشرف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في هذا الاطار، على افتتاح معرض الأيام الوطنية للصناعة التقليدية – 2025، الذي تحتضنه مدينة وادان تزامنًا مع الدورة الرابعة عشرة لمهرجان مدائن التراث.
وتجسد هذه الزيارة العناية السامية التي يوليها الرئيس لتثمين الصناعة التقليدية، ودعم الحرفيين، وصون الموروث الثقافي الوطني، باعتبار الصناعة التقليدية رافعة أساسية للهوية الثقافية والتنمية المحلية.
وقد تم افتتاح المعرض بحضور مسؤولين رفيعي المستوى وحرفيين بارعين من مختلف أنحاء البلاد.
وقد شارك بالمناسبة الحرفيون الموريتانيون في عرض التراث الوطني مؤكدين بذلك رؤية البلاد للمستقبل: تراث حي يخدم الوطن.
وجدير بالذكر انه في اطار استمرارًا لجهود التحديث التي بُذلت في السنوات الأخيرة، احتفت هذه الدورة الثالثة بثراء التراث الوطني تحت القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يضع برنامج الحفاظ على التراث في صميم أولوياته.
إن اختيار مدينة وادان ليس بالأمر الهين. فمن خلال إقامة هذا الحدث في هذه المدينة التاريخية، التي تُعدّ، شأنها شأن شنقيط وتيشيت وولاته، موقعًا للتراث العالمي لليونسكو، تُرسل الأيام الوطنية للحرف والصناعات (جونام) رسالة قوية مفادها أن موريتانيا وحرفها وخبراتها كنوزٌ يجب الحفاظ عليها والترويج لها.
كما يهدف هذا الحدث إلى جانب الاحتفال الثقافي، إلى تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المناطق التاريخية من خلال السياحة وتعزيز البنية التحتية (المياه، والصحة، والتعليم)، وبالتالي بناء روابط متينة بين الماضي والمستقبل.
نبذة عن الأيام الوطنية للصناعة التقليدية الموريتانية
إن الأيام الوطنية للصناعة التقليدية الموريتانية (جونام) أكثر من مجرد معرض. إنها فضاءاتٌ للتلاقي ذات أهداف واضحة:
الحفاظ والتوثيق: صون التراث غير المادي وتوثيق المعارف المتوارثة.
الحفاظ والتوثيق: حماية التراث غير المادي وتوثيق المعارف المتوارثة.
تسليط الضوء على براعة الحرف اليدوية الموريتانية وتكريم النساء والرجال الذين يحافظون عليها.
النقل والابتكار: تعزيز التبادل بين الأجيال من خلال حوار مستمر، مما يتيح اكتشاف التقنيات ومشاركتها وتطويرها.
وتمحور فعاليات هذه الأيام المكثفة حول ثلاثة محاور رئيسية:
التأمل والتبادل: حلقات نقاش رفيعة المستوى حول الحفاظ على المعرفة ونقلها والابتكار في مجال الحرف اليدوية.
التدريب والاكتشاف: جلسات تفاعلية للتعريف بالحرف اليدوية، وتطوير التقنيات، واستكشاف أساليب إبداعية جديدة.
الاحتفال الثقافي: معرض كبير للمنتجات، وورش عمل مباشرة، وعروض فنية، وزيارات مدرسية، وأنشطة احتفالية.
ويرمز ملصق نسخة 2025 إلى ذلك: فهو يجسد الذاكرة الحية والمستقبل المشترك للحرف اليدوية الموريتانية.

















(3).jpg)
.jpg)
.png)
.png)
.png)
.png)
.png)