بيان من حملة الحريات فى موريتانيا

ثلاثاء, 23/02/2016 - 10:37

سيرا على نهجه القمعي الرافض لممارسة الحريات، ووفاء لطبيعته الدكتاتورية أقدم النظام على توقيف بث برنامج في الصميم الذي تبثه قناة المرابطون عن طريق قرار جائر من سلطة تنظيم السمعيات البصرية (الهابا) التي غدت سوطا مسلطا على البرامج الجادة التي تعالج القضايا الجوهرية في البلاد.

تأتي هذه الخطوة بعد توقيف برنامج إذاعي (صحراء توك) قبل أشهر، وهي أيضا ضمن خطوات أخرى في إطار التضييق على الحريات العامة ومنها حرية التعبير والصحافة وحرية التظاهر تكريسا لنهج النظام الحالي القمعي، ومن هذا المنطلق أصبح من الواجب على كل الصادقين الوطنيين النهوض لمواجهة هذا التضييق السافر.

فقد بين بيان (الهابا) الأخير الذي اصدرت فيه بعض المبررات المضحكة لإغلاقها لبرنامج مدى الميوعة الذي يتحلى به منطق هذه السلطة، إذ ساقت نفس المبررات التي تجعلها تغلق كل القنوات التلفزيونية الأخرى التي تمارس نفس التصرفات وبشكل فج أحيانا بما في ذلك القناة الرسمية (الموريتانية) ، كما ضمنت (الهابا) سببا يظهر حالة خطيرة من التردي الحاصل في الحريات، حيث ساقت من بين مبرراتها لإيقاف البرنامج التلفزيوني تغطية القناة لبعض الإضرابات والمظاهرات وهو ما يفهم منه بدء أسلوب جديد من ترهيب وسائل الإعلام لمنعها من تغطية أي نوع من أنواع التظاهر.

إننا في حملة الحريات العامة نعبر عن :

 رفضنا لأي مساس بالمكتسبات الوطنية في مجال حرية الصحافة ونرفض بشدة تعليق البرنامج المذكور

- نعلن تضامننا التام مع قناة المرابطون والمشرفين على برنامج في الصميم خصوصا الصحفي المتألق أحمدو ولد الوديعة

 ندعو كل القوى الوطنية لعدم التساهل مع هذه الخطوة الخطيرة وتكثيف العمل في وجه انتهاكات النظام المتكررة للحريات العامة وحرية الصحافة بشكل خاص.