
منحت المملكة العربية السعودية تأشيرات دخول لثلاثة مسؤولين إيرانيين للعمل في منظمة التعاون الإسلامي، في بادرة نادرة على تحسن العلاقات بين الخصمين الإقليميين.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، الجمعة، إن الدبلوماسيين الإيرانيين سيتولون مناصبهم في المقر الرئيسي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة.
وأضاف: "وافقت المملكة العربية السعودية على منح تأشيرات لثلاثة دبلوماسيين إيرانيين في إطار إجراء روتيني لممثلي دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي".
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولون في المملكة العربية السعودية الموافقة على تأشيرات دخول للدبلوماسيين.
وتضم منظمة المؤتمر الإسلامي ومقرها جدة 57 دولة في عضويتها وتصف نفسها بأنها الصوت الجماعي للعالم الإسلامي.
وعقدت إيران ذات الأغلبية الشيعية والمملكة العربية السعودية ذات الغالبية السنية، وكلاهما عضو في المنظمة الإسلامية، عدة جولات من المحادثات منذ أبريل / نيسان، بهدف تحسين العلاقات بينهما.
ومن أخر هذه اللقاءات، اجتماع غير رسمي عقده وزيرا خارجية المملكة العربية السعودية وإيران يوم الأحد، على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في باكستان.وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك عقده الخميس، في طهران مع نظيره العراقي فؤاد حسين، إن بغداد أيدت الخطوة.
وأضاف "بفضل جهود فؤاد حسين ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، سنشارك في الجولة المقبلة من المحادثات بين طهران والرياض في بغداد".
وتوجه عبد اللهيان "بالشكر للحكومة العراقية على جهودها للمساعدة في حل سوء التفاهم وإعادة العلاقات بين طهران والرياض إلى طبيعتها".
وقال "نحن مستعدون لإرسال وفود فنية لإعادة العلاقات إلى طبيعتها".
وكانت السعودية قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران عام 2016، عندما تعرضت بعثاتها الدبلوماسية في إيران إلى هجمات من قبل متظاهرين إيرانيين، بعد أن أعدمت السعودية رجل الدين الشيعي السعودي (نمر النمر)، وندد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بالعنف.
وتدعم الرياض وطهران أطرافا متصارعة في عدة مناطق صراع في جميع أنحاء المنطقة.