
اعرب عدد من الناشطين في صفوف الاغلبية الداعمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، عن خيبة املها من اول خرجية اعلامية للدكتور مولاي ولد محمد لقظف الوزير الامين العام للرئاسة المكلف بملف الحوار في مؤتمره الصحفي امس.
وقالت تلك المصادر، في تصريحات لـ"المشاهد"، ان الطريقة التي نظم بها المؤتمر الصحفي والمعلومات التي قدمت فيه لم ترقي الى مستوى الحدث، خاصة ان الرئيس الموريتاني جاد في مسألة الحوار مع المعارضة، وكان يتطلب تعبيئة اعلامية كبيرة.
واضافت تلك المصاد، ان اول الاخطاء التي ارتكبها ولد محمد لقظف، هي استشارته لمدير ناشر لاحد المواقع الموريتانية، حول طبيعة المؤتمر ومن سيحضره، حيث اشار اليه حسب تلك المصادر انطلاقا من خلافاته الداخلية ببعض زملائه الصحفين، بمجموعة من الصحفيين اغلبيتها محسوبة سلفا على النظام، وبالتالي فإن الرأي العام الوطني سيعتبر ان اسئلتها موجهة، وان اسئلتها ستمثل رغبة وجهة نظر واحدة، وهو ما انعكس سلبا على مخرجات المؤتمر بحسب تعبيرها.
واوضحت تلك المصادر، ان انعقاد المؤتمر بدي مرتجلا، ولم يقدم فيه الامين العام للرئاسة اي جديد خارج المتداول اعلاميا، وبدى يستجدي بعض الاطراف المعارضة، كمن يتسول اليها وفق تلك المصادر.
ورأي مصدرنا، ان ظهور ولد محمد لقظف امس والتصريحات التي ادلى بها، توشي وكأن نظام الرئيس الموريتاني منهار ويبحث عن طوق نجاة، وهو ما حاول الوزير استدراكه فيما بعد، ولم يفلح في ذلك حسب تلك المصادر.