في إطار، اعادة احداث مهمة من التاريخ الموريتاني الحديث، الذي ستواصل "المشاهد" نشره، من اجل اطلاع قدر اكبر من الموريتانيين على بعض المحطات المهمة التي مر بها البلد، وربما لم يعايشوها او يطلعوا عليها.
وفي هذه الحلقة، ننشر لكم، محاولة اغتيال مدير أمن الدولة حينها دداهي ولد عبد الله، في اكتوبر من سنة 2004، وجاء الخبر الابرز حينها في الصحافة الموريتانية، وفق ما يلي:
"في تطور جديد شهدت العاصمة انواكشوط تعرض منزل المفو ض دداهي ولد عبد الله مدير امن الدولة ليلة السبت الي الاحد لعملية اطلاق رصاص استهدفته في حدود الواحدة صباحا.
العملية التي لم تخلف وقوع خسائر بشرية جاءت من تنفيذ مجموعة من اربعة اشخاص تستقل سيارة من نوغ مرسيديس موديل قديم 200 لا تحمل لوحة رقمية.
وقد اطلق الاربعة طلقات رصاص من مدفع كلاشينكوف صوب منزل دداهي وحسب شهود عيان فان سيارة المعتدين لم تتوقف خلال تنفيذها العملية وسارت بسرعة بعد التنفيذ
ويمثل هذا الاعتداء الثاني من نوعه علي منزل مدير امن الدولة دداهي ولد عبد الله ففي التاسع من يونيو 2003 ومباشرة عقب المحاولة الانقلابية افاشلة قام مجهولون يستقلون احد الباصات بتوجيه طلقات نارية الي واجهة المنزل ذاته
ويعتبر استهداف دداهي رسالة تحمل العديد من الدلالات بحكم مركزه كمديرلامن الدولة ورئيس للجنة التحقيق مع النقيب ولدميني
وتوضح العملية الجديدة خطورة المنحي الذي يريد المعتدون جر البلاد اليه لتعود الي الذهن اول حادثة اغتيال يشهدها التاريخ السياسي للبلد راح ضحيتها في الستينيات ولد عبيد .
كما تكشف العملية وجدتها علي شعبنا ان الشعب الموريتاني المسالم الذي لم يعهد سياسة العنف والاغتيالات لا يحتاط اطلاقا ولا يطرح امكانية استهدافه من أي كان وحتي مدراء الامن المؤهلون اكثر من غيرهم للاستهداف بحكم الفاعلية والاشتراك في تسيير الامور لم يحتاطو ا في ذروةالازمات لامنهم الشخصي فمدير امن الدولة دداهي لا يحرسه الا شرطي واحد ببذلةمدنية فكيف بباقي المواطنين .
ومحاولة للربط بين العملية الجديدة وخلفياتها نذكر ان منظمة غير شرعية كانت قد اصدرت في الثامن والعشرين سبتمبر الماضي رسالة الكتراونية تتوعد فيها مسؤولي الامن الوطنيين كما ان الحادث ياتي سعيا لبث اجواء الرعب والترهيب يين المواطنين بعد التطورات الاخيرة واثر الضربة التي وجهت الي المجموعة الانقلابية عبر اعتقال النقيب ولد ميني واكتشاف كميات كبيرة من الاسلحة في الشاحنة وفي مستودع توجنين
وبالعملية الجديدة التي استهدفت احدي الشخصيات الامنية السامية تكون سلطات الامن قد فتحت أمامها جبهات متعددة ومتجددة من أهمها عمليات الترهيب التي تستهدف ترويع المدنيين الابرياء فضلا عن التحديات السابقة الممثلة في ملاحقة صالح ولد حنن وتفكيك شبكة كوتشالا التي لا زال بعض عناصرها مطلوبا
العثور علي السيارة التي استخدمت في العملية
تم صباح الاحد العثور علي سيارة التاكسي التي تحمل الرقم 6205 والتي استخد مت في العملية التي استهدفت منزل مديرامن الدولة ودلك في المنطقة القريبة من مستشفي صباح وكان سائقها السينغالي فد اعلن عن اختطافعها ربع ساعة من وقوعه لدي لادارة الجهوية للامن وأكد خلال تصريحه انه اخذ زبونا من قرب سوق السبخة/ المعروف بسوق التبتابة/ واوصله اولا الي مكان غير بعيد من صالة الحفلات المعروفة ب/لا كاز/ حيث اصطحب الزبون معه زميلا له وعندما صعد الاثنان وجه احدهما الي السائق مسدسا وارغموه علي النزول
وبعد الاعتداء علي السائق وتجريده من سيارته بدا المختطفون عملية الاعتداء علي منزل مدير أمن الدولة".
(3).jpg)
.png)
.png)
.png)
.png)
.png)