صراع على خلافة ولد عبد العزيز بين الوزير الاول ورئيس حزب الاتحاد

أحد, 12/03/2017 - 15:11

عرفت الايام القليلة الماضية تسارعا في وتيرة الخلافات بين الوزير الاول يحي ولد حدمين ورئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم.

ووفق تسريبات من داخل الاغلبية الداعمة للرئيس الموريتاني، فإن الخلاف تجدد بين رجلين بعد فترة من الحذر بين الطرفين، عقب اعلان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عدم ترشحه لمأمورية رئاسية جديدة، حيث بدأ كل من الرجلين في استنفار حلفائه من السياسيين المحليين وبعض الناشطين في الحقل الاعلامي، وذلك بترويج شائعات الهدف منها تأليب الرئيس الموريتاني على الطرف الآخر.

ووفق تلك التسريبات، فإن الاستاذ سيدي محمد ولد محم، يرى احقيته بخلافة ولد عبد العزيز لاعتبارات عديدة، اهما كونه اول سياسي مدني يجاهر بالعداء للرئيس السابق المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله، واول شخصية تتزعم الحراك البرلماني الداعي لاسقاط ولد الشيخ عبد الله، وداعم للانقلاب العسكري الذي اطاح به، واسندت اليه رئاسة محكمة العدل السامية التي كان الهدف منها ترويع الرئيس المطاح به، قبل ان يعلن الرئيس ولد عبد العزيز عن الغائها في التعديلات الدستورية المرتقبة.

كما ان ولد محم، بحسب تلك التسريبات، يرى انه الاقرب لخلافة ولد عبد العزيز، بحكم مصاهرته لأحد رجال الاعمال النافذين والمقرب اجتماعيا من الرئيس الموريتاني.

وتضيف تلك التسريبات، ان ولد محم غير مغضوب عليه من حرم الرئيس التي لها اليد الطولى في حكم البلد، ويعود الى محيطها القبلي الذي استهدفه زوجها بعد الاطاحة بمعاوية ولد سيد احمد الطايع، كتعويض عن التجاوزات السابقة وفق المصدر.

فيما تنقل تلك التسريبات، عن مقربين من الوزير الاول يحي ولد حدمين، سعيه الى خلق مرشح من الاغلبية الداعمة للرئيس، وينحدر من مناطق الشرق الموريتاني، بهدف كسر احتكار الشمال لمنصب الرئاسة في موريتانيا.

واوضحت تلك التسريبات، ان ولد حدمين، لديه معلومات عن وقوف ولد محم خلف بعض الشائعات التي تمس من مصداقيته واهليته لتولي منصب الوزير الاول، كما يتهمه بالانحياز الى غريمه التقليدي مولاي ولد محمد لقظف.