
وُضع اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر في نواكشوط، حجر الأساس ل"غالي بولار"، مقر جمعية إحياء اللغة البولارية في موريتانيا الموريتانية.
وصرح رئيس الجمعية، بوكار أمادو با، بهذه المناسبة قائلا: " "غال بولار" ليس مجرد مقر إداري. إنه بيت للجميع، ومركز للإشعاع الثقافي، وحصن لترقية هويتنا ولغاتنا. ان بنائه يعتبر فعل للذاكرة، وكذلك رهانا للمستقبل."
وأضاف ان هذه اللحظة، التي طال انتظارها لعقود، تتجاوز مجرد البناء اذ إنها ترمز إلى مثابرة جمعية تأسست عام 1974، وتم الاعتراف الرسمي بها عام 1976، كما التزمت، حسب كلمته، لمدة نصف قرن بالتعليم ومحو الأمية وتعزيز اللغات الوطنية، كما تابع الرئيس.
و قال انه " بفضل أعضائها، افتتحت الجمعية آلاف مراكز محو الأمية، ودرّبت المعلمين، ورافقت الإصلاحات التعليمية الكبرى الداعمة للتعليم بلغاتنا الوطنية الأربع، إلى جانب الجمعيات الشقيقة"، مبينا الدفاع المستمر لتعزيزها كرافعة للوحدة والتنمية"
و واصل بوكار: في السنوات الأخيرة، خصوصاً منذ 2020، تحققت خطوات مهمة: أصبحت لغاتنا حاضرة الآن في بعض مؤسسات الدولة المهمة، وظهر معهد لتطويرها وتعليمها. وهذا أمر نستبشر به.
و ذكر أن الأرض التي وضع عليها اليوم حجر الأساس قد خصصت للجمعية بموجب المرسوم رقم 2010-072 الصادر في 24 فبراير 2010 عن مجلس الوزراء مثمنا هذه البادرة من الدولة واصفا إياها باعتراف رسمي للمؤسسة.
«واختتم قائلا : أشكركم جميعاً على حضوركم، وعلى الدعم المعنوي والمادي الذي مكننا اليوم من اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة»
وجدير بالذكر ان حفل وضع حجر الأساس للمقر المذكور تم تحت اشراف وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو.
ونوه الوزير بالمناسبة بأهمية بناء مقر لهذه الجمعية، "لما يجسده ويحمله من رمزية خاصة، إذ يعكس معاني تعزيز الوحدة الوطنية، وترقية الذاتية الثقافية، والاهتمام باللغات الوطنية".
وأشار إلى أن قطاعه أُطلق البحث الأنثروبولوجي بعد قطيعة دامت خمسة عقود، في أزوكي، وسيتواصل ليشمل كومبي صالح وآوداغوست، حيث يجري العمل على تصنيفهما تراثًا عالميًا من طرف اليونسكو.
وأضاف أن العمل يجري حاليًا على ترقية عناصر التراث الوطني في “تيري توخوليه، جول، وانجو، ومسجد كاتاكه”، كما هو الحال في كل المدن العتيقة في بلادنا











